الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 11:12 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟.. دار الإفتاء تجيب

صور-واتس-آب-للتهنئة-بالمولد-النبوي
المولد النبوي الشريف
هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟
يتساءل الكثير من المسلمين حول هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟، وذلك مع اقتراب موعد مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في بداية أكتوبر القادم، حيث أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت عن الحكم الشرعي فى ذلك.
وردا على سؤال هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟، قالت دار الإفتاء إن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وسلم، الذي هو أصل من أصول الإيمان، فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف، فكان يصوم يوم الاثنين ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.
هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟
وفيما يتعلق بموضوع هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟، أوضحت الإفتاء أنه إذا تضمن الاحتفال ذلك المقاصدُ الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فكان القول ببدعيته فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه ضربًا من التنطع المذموم؛ لأن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِثَ مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة.
وأشارت  الإفتاء إلى أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم هو الاحتفاء به، والاحتفاء بالمصطفى أمر مقطوع بمشروعيته، لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدرَ نبيه، فعرَّف الوجودَ بأسره باسمه وبمبعثه وبمقامه وبمكانته، فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين وحُجَّته.
احتفال الصحابة بمولد النبي
وأضافت الدار أن ادعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: «خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه أحمد والترمذي.