الإثنين 23 ديسمبر 2024
توقيت مصر 00:23 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

هل يجوز ارتداء «البنطلون» والصلاة به؟

بنطلون

حدد الإسلام قواعد خاصة بملبس المرأة، أهمها "ألا يصف ولا يشف"، وفي هذا العصر تثار التساؤلات بشأن ملبس الفتيات، وعلى الوجه الأخص "البنطلون"، في الوقت الذي تفضل فيه كثير منهن ارتداءه، لما يمثله من وجهة نظرهن سهولة في التحرك.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية سابقًا في رده على سؤال حول حكم ارتداء "البنطلون": ""إذا كان لا يصف ولا يكشف ولا يشف فهو حلال".

وفي ردها على سؤال حول حكم الصلاة بالبنطلون، قالت دار الإفتاء، إنه "يشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألا يكشف العورة أو يشفها، أما من يصفها من الملابس الضيقة، كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة".

واستدلت على ذلك بقول العلامة الطحاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح": "ولا يضر تشكل العورة بالتصاق الساتر الضيق بها، كما في الحلبي".

كما نقلت عن العلامة الصاوي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير": "ولابد أن يكون الساتر كثيفا، وهو ما لا يشف في بادئ الأمر،  بأن لا يشف أصلاً، أو يشف بعد إمعان للنظر، وخرج به ما يشف في بادئ النظر، فإن وجوده كالعدم، وأما من يشف بعد  إمعان النظر بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا فيعيد معه في الوقت كالواصف للعورة المحدد لها بغير بلل ولا  ريح، لأن الصلاة به مكروهة كراهة تنزيه على المعتمد".