الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 17:17 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

هل الإنسان مخير أم مسير؟.. الإفتاء تحسم الجدل

الافتاء

ورد لدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سؤال حول هل الإنسان مخير أم مسير.

وأجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: "إن الإنسان مخير ومسير والثالثة إرادة جعلها الله له، فالإنسان وهو ذاهب ليصلى لديه إرادة وهو ذاهب لبيت الله لا يجبره الله على فعل أمر معين كذلك الذى لا يصلى لم ينزل الله له ملكًا يمنعه من الصلاة وإنما بيًن له الفريضة وأهميتها وترك له الاختيار.

وأضاف أن هناك أمورًا يكون الإنسان فيها مسير كالأقدار التى تنزل به ليس له دخل فيها، كذلك الأرزاق فالإنسان مطالب بالسعي والرزق مقدر له.

وتابع: "قضية الإنسان مسير أو مخير قديمة والكثير تحدث فيها، معقبًا: "الإنسان له بعض التصرفات يكون مخيرًا فيها فمثلا: "أذهب أو لا أذهب أفعل أولا أفعل"، فالتصرف جعله الله للإنسان حرية مطلقة، قال تعالى: "وهديناه النجدين وهو الذي يسعى بإرادته إلى الخير أو إلى الشر".

وواصل حديثه: "أن هناك أمورا بالفعل يكون الإنسان مُسيرا فيها ولا يؤاخذ عليها مثل المرض أو الموت أو النوم، والتخيير يؤجر أو لا يؤجر من خلال تفعل أو لا تفعل في الشريعة، ولكن الرسول (صلى الله عليه وسلم) والشريعة جاءوا ليظهروا للإنسان الصح من الخطأ لأنه لا يعرف القدر، مُشيرًا الى أن الإنسان مُخير حقيقةً وهو مميز بعقله وهذا التميز هو مناط التكليف فخُير من أجل هذا.