الجمعة، 11-06-2021
12:55 م
فتحي مجدي
عندما تقدم
عباس رحيم زعير نجم منتخب
العراق لكرة القدم السابق ليسدد ركلة جزاء كان يعلم عواقب إهدارها.
كان ذلك عندما تقدم لتسديد ضربة جزاء باتجاه مرمى منتخب الامارات في التصفيات الآسيوية في مطلع القرن، وذلك بعد تعادل المنتخبين 3-3 في المباراة التي أقيمت بالأردن.
وعلى ما يمثله إهدار ركلة الجزاء من توتر بالنسبة لكثير من اللاعبين، فقد كان الأمر أكبر من ذلك بالنسبة ل
عباس رحيم، إذا أنه في حال فشله في التسديد، فإن ذلك يعني تعرضه للتعذيب بمجرد عودته إلى وطنه، وفقًا لصحيفة "الجارديان".
كان
عباس رحيم واحدًا من ثلاثة عراقيين تجرأوا على تنفيذ الركلات خوفًا من السجن والانتهاكات.
وقال: "رفض العديد من لاعبي كرة القدم حتى لمس الكرة، لكننا أدركنا بعد ذلك أنه إذا لم يقبل أحد، فسوف نعاقب جميعًا".
ولدى عودته إلى بغداد، تم استدعاء
عباس رحيم من قبل عدي حسين - الابن الأكبر لصدام - في مقر اللجنة الأولمبية، وهناك عُصبت عينيه واقتيد إلى معسكر اعتقال لمدة ثلاثة أسابيع.
واشتهر عدي الذي كان يرأس اللجنة الأولمبية وقتذاك بتعذيب الرياضيين الذين فشلوا في الفوز.
وعلى الرغم من أنه نجا من معسكر الاعتقال، إلا أنه قُتل بشكل مأساوي في حادث سيارة وهو في سن 35.