الأربعاء، 30-09-2020
07:25 م
فتحي مجدي
برأت محكمة في
الهند, الأربعاء, ما يقرب من 36 شخصًا متهمين بتدمير مسجد تاريخي قبل نحو ثلاثة عقود، بسبب نقص الأدلة.
أصدرت محكمة التحقيقات المركزية، حكمًا ببراءة جميع المتهمين الـ 32 في قضية هدم عام 1992 ل
مسجد بابري الذي يعود إلى القرن السادس عشر.
ووجهت المحكمة للمتهمين، من بينهم أعضاء كبار في حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تهمة التآمر والتحريض على أعمال شغب هندوسية دمرت المسجد في أيوديا، على بعد 80 ميلاً من لكناو.
ويعود بناء المسجد إلى عام 1528، لكن دمره متعصبون هندوس ادعوا أنه بني في موقع معبد قديم.
والقرار الذي اتخذته المحكمة هو الأحدث بشأن ملكية الأرض التي يقول المسلمون إنها كانت موقع
مسجد بابري، فيما يحاجج
الهندوس بأنها موقع مقدس لديهم قبل الإسلام.
في العام الماضي، منحت المحكمة العليا
الهندية موقع المسجد السابق للهندوس في خطوة أنهت سنوات من الجدل القانوني. وأعطت في الوقت ذاته للمسلمين قطعة أرض أخرى في أيوديا لبناء مسجد جديد عليها.
وقال المدعى عليه، وزعيم حزب بهاراتيا جاناتا ل . ك . أدفاني: "يبرر الحكم إيماني الشخصي وإيمان حزب بهاراتيا جاناتا والتزامه تجاه حركة رام جانمابومي".
لكن رانديب سورجوالا من حزب المؤتمر
الهندي عبر عن عدم رضاه، وقال إن ذلك "انتهاك صارخ للقانون" ينتهك "الروح الدستورية" للهند. ووصف سيتارام يحشوري من الحزب الشيوعي
الهندي القرار بأنه "مهزلة كاملة للعدالة".
