الخميس، 25-06-2020
05:36 م
فتحي مجدي
كشفت دراسة حديثة في بريطانيا عن ارتفاع في معدلات الرسائل غير اللائقة التي ترسلها فتيات في سن السادسة خلال فترة الإغلاق الذي فرضته الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبينت الدراسة أن كمية العبارات غير اللائقة ذات المحتوى الجنسي التي كتبها الأطفال في بريطانيا ارتفعت بنسبة 183 في المائة أثناء الإغلاق، مقارنة بما كان عليه قبل فرض التدابير.
وقالت شركة (SafeToNet)، وهي شركة بريطانية للسلامة الإلكترونية، إن ذلك يشمل زيادة بنسبة 55 في المائة في محتوى العبارات التي صيغت خلال ساعات الدراسة العادية.
وطوّرت الشركة تطبيق حماية يفحص ما يكتبه الأطفال في الوقت الفعلي، ويوقف إرسال الرسائل التي يحتمل أن تكون ضارة. بعد ذلك، سيتم إرسال إشعار "عالي المخاطر" للوالدين إذا تم الكشف عن مشكلة خطيرة في إحدى الرسائل، وفق ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وقامت الشركة بتحليل 70 مليون رسالة أرسلها الأطفال، ووجدت أن الفتيات البالغات من العمر أحد عشر عامًا والأولاد الذين يبلغون من العمر 13 عامًا كانوا يحاولون إرسال أعلى نسبة من الرسائل الجنسية والرسائل الموصوفة على أنها تسلط عبر الإنترنت.
لكن التطبيق أوقف أيضًا إرسال رسائل من فتيات يبلغن من العمر ستة أعوام وأولاد في التاسعة من العمر. وكان لافتًا تزايد تلك النوعية من الرسائل مع إغلاق المدارس أثناء إغلاق فيروس كورونا، لكنها ارتفعت بشكل حاد في أيام الأحد.
وتظهر البيانات أن عدد الرسائل العنيفة التي تم اكتشافها وإيقافها ارتفع بنسبة 47 في المائة منذ بدء رفع إجراءات الإغلاق.
وقال ريتشارد بورسي، مؤسس التطبيق، وهو أب لأربعة أطفال، إنه أصيب "بالندب" عندما شاهد بعض المواد التي يرسلها الأطفال عبر الإنترنت.
سيتمكن الآباء من تنزيل التطبيق الجديد مجانًا من الموقع الإلكتروني الحكومي اعتبارًا من اليوم.
وأظهرت دراسة منذ ديسمبر، أن أكثر من 6 آلاف شاب تحت سن 14 استجوبتهم الشرطة لإرسالهم صورًا غير لائقة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وكشفت صحيفة "الجارديان" عن وجود 306 حالات لأطفال دون سن العاشرة يشاركون في إرسال محتوى جنسي منذ عام 2017.