السبت، 17-10-2020
04:45 م
محمد فضل
قال ألكسندر فورونكوف الرئيس التنفيذي لشركة روس آتوم الروسية
للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن
مصر ستصبح من الدول الرائدة في مجال
الطاقة النووية السلمية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف فورونكوف، في حوار أجرته معه وكالة أنباء الشرق الأوسط،
اليوم السبت، أن "روس آتوم تواصل أعمال البناء التحضيرية في موقع محطة
الضبعة
للطاقة النووية بالتعاون مع الشركات ال
مصرية".
وأشار إلى أن "هناك تعاونا بحثيا في مجال الطاقة النووية
السلمية بين
روسيا و
مصر يمتد إلى سنوات طويلة"، لافتا إلى أن هناك أكثر من 60
طالبا
مصريا يدرسون الطاقة النووية السلمية في جامعات
روسيا المختلفة في تخصصات الهندسة
النووية والفيزياء النووية وغيرها، كما أن الشركة ستلتزم بتوفير التدريب اللازم لموظفي
التشغيل والصيانة للعمل في
الضبعة.
وأوضح أن "مشروع
الضبعة للطاقة النووية السلمية سيكون
له انعكاسات إيجابية عديدة على
مصر، على الصعيد الاقتصادي، بجانب توفير الطاقة والكهرباء،
وطبقا إلى حسابات الشركة، فإن كل دولار يتم استثماره في محطة الطاقة النووية بالتكنولوجيا
الروسية، سيولد حوالي 4 دولارات من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، كما سيكون له أثار
إيجابية على صعيد الشغل وتوفير فرص العمل وأيضا في المجال الطبي والبحثي".
وتابع "تكلفة الطاقة الكهربائية المولدة من خلال المحطات
النووية تكون أكثر استقرارا واستدامة مقارنة مع مصادر الطاقة الأخرى مثل الغاز أو البترول
وغيرها، وذلك نظرا للتقلبات الحادة في أسواق المنتجات البترولية بعكس الطاقة النووية
وهو ما يسهل عملية التخطيط والتقديرات المستقبلية للحكومات".
كما عبر عن أمله في ظل التعاون الوثيق بين "روس آتوم"
والجهات الحكومية والدعم الكبير الذي يوفره الرئيس ال
مصري عبدالفتاح السيسي، لكل المشروعات
في
مصر، أن تصل نسبة نجاح مشروع
الضبعة النووي إلى نسبة 100%".
ووفقا له، يعتمد مشروع محطة
الضبعة للطاقة النووية السلمية،
الذي تنفذه الشركة مع
مصر، على أحدث التكنولوجيات في مجال الطاقة النووية في العالم
وهو تكنولوجيا الجيل الثالث المطور "GEN3+"، وبحسب تصنيف الوكالة الدولية
للطاقة الذرية، تعد محطة
الضبعة للطاقة النووية ذات سعة كبيرة، وتمتلك من أحدث التقنيات
وأكثرها أمانا، وتعتمد أيضا على أفضل وسائل الأمان والسلامة.