لم تتخيل ابنة الـ 29 عامًا أن يكون الزواج الذي انتظرته بعد طول وقت هكذا،
فقد شعرت بالوحدة منذ الأسبوع الأول من زواجها، بسبب انشغال زوجها وانغماسه في
تفاصيل عمله دون الاهتمام بها.
تقول "سمر" التي رفعت دعوى خلع ضد زوجها بعد أن رفض تطليقها:
"من بعد أسبوع من زواجنا، بدأ يركز في شغله وينسى مراته وبيته، وكان بيرجع
متعبًا وينا".
بيرجع من الشغل عشان ينام
أوضحت الزوجة في دعواها: "زوجي مشغول جدًا بعمله لدرجة أنه يهمل
حياتنا الزوجية تمامًا، وكلما حاولت التحدث معه يغلق الغرفة ويطفئ الإضاءة ليذهب
للنوم، وكأنني خادمة في البيت".
وأضافت "سمر": "من أول يوم زواج وهو مركز في شغله، بيرجع
تعبان وينام، لا يهتم بي ولا بالمنزل، كنت أشعر أنني أعيش بمفردي، شعرت بالملل من
تكرار هذه الأفعال يوميًا ولاحظت أنه لا يسأل عني حتى من خلال مكالمة هاتفية".
وتابعت الزوجة أنها حاولت التحدث مع زوجها عن الأمر عدة مرات، لكنه كان
دائمًا يبرر ذلك بضغط العمل ومسؤولياته، وينتهي الحديث بينهما بالشجار، "كل
واحد فينا بينام في غرفة منفردة".
وأضافت أنها تزوجت لكي تكون شريكة حياة، وليس مجرد شخص موجود في البيت.
حاولت أن تتحمل وتصبر على أمل أن يتغير الأمر، لكن مع مرور الوقت شعرت بالحزن
والوحدة.
وأشارت إلى أنها طلبت الطلاق لكنه رفض بشدة، مما دفعها إلى التوجه إلى
محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، حيث رفعت دعوى خلع برقم 538 لسنة 2024، ولا تزال
الدعوى منظورة ولم يتم الفصل فيها بعد.