الجمعة، 12-06-2020
07:10 م
فتحي مجدي
استعاد طفل سوري يبلغ من العمر ثماني سنوات بصره خلال عملية جراحية أجراها في تركيا، بعد أن أصيب بشظايا هجوم قنبلة على منزله في بلدة سرمين شرق مدينة إدلب، شمالي سوريا.
وأصيب ديب بجراح مروعة عندما كان في عمر ست سنوات، بعد أن اخترقت شظايا القنبلة عينه اليسرى، وحرمته من الإبصار بها، وسرعان ما بدأت عينه اليمنى تفقد الرؤية أيضًا بسبب الصدمة الناتجة عن الإصابة.
ووفق تقارير، وجه الطفل نداء عاطفيًا على التلفزيون السويسري لتركيا لمساعدته، وسارعت السفارة التركية في برن إلى الاتصال بعائلة الطفل السوري بمساعدة منظمة الهلال الأزرق الدولي غير الحكومية، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
وتم نقل الطفل إلى مستشفى عيون خاص في تركيا، حيث خضع لعملية جراحية في العين، ما ساعده على استعادة بصره.
وقال والد الطفل محمد ديب، إن الأسرة لم ترغب في مغادرة سوريا عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، لكنهم أجبروا على اللجوء إلى تركيا عندما فقد ابنه بصره.
وكان والد الطفل يخطط لنقله للعلاج في تركيا، لكن عندما أغلقت البلاد حدودها مع سوريا بسبب قيود السفر بسبب إجراءات العزل العام لمنع تفشي فيروس كورونا، أدركت الأسرة أن النافذة المتاحة كانت تغلق بسرعة.
لم يكن لدى الأسرة سوى من 10 إلى 15 يومًا لإجراء العملية، حيث وضع الأطباء في إدلب محلول سيليكون في عيون عبدالرزاق لمنعه من الإصابة بالعمى تمامًا بعد أربعة أشهر فقط.
ولفتت محنة الصبي انتباه ليفنت أوزتورك، منسق المساعدة الدولية للطوارئ في الهلال الأزرق، والذي فقد بدوره بصره في عينه اليسرى خلال الحرب الجورجية الروسية عام 2008 بعد تعرضه لإطلاق نار في سيارة.
وقال إن ذلك جعله أكثر تعاطفًا مع محنة الصبي الصغير. وانضم فريق أوزتورك مع اللاجئ السوري محمد شاهين إيبس لمساعدة الأسرة.
وتمكنت مؤسسة "تركسوي" من إحضار العائلة إلى تركيا، حيث ساعدتهم السلطات في إجراء الجراحة للطفل في الوقت المناسب، وتم تغطية رسوم المستشفى من قبل رجل أعمال.
وأضاف والد عبدالرزاق لوكالة "الأناضول": "الحمد لله وصلنا الهلال الأزرق الدولي وساعد في نقل طفلي إلى تركيا لتلقي العلاج. غطوا جميع النفقات. الحمد لله، يمكنه أن يرى الآن".