تداول رواد ومحبي الشيخ الراحل محمد محمود الطبلاوي، صورة له أثناء مرضه وتواجده على سرير المرض، حيث بدى مبتسمًا ومتفائلًا بالشفاء.
وظهر الشيخ "الطبلاوي"- نقيب القراء المصريين- وهو يرقد على السرير وينظر إلى مصوره ويبتسم في محاولة للتغلب على مرضه.
ونالت الصورة إعجاب آلاف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، داعين له بالرحمة والمغفرة واصفين إياه بأنه آخر قراء الزمن الجميل.
وشارك المئات من أهل ومحبي "الطبلاوي" اليوم في تشييع جثمانه من أمام منزله في العجوزة، بالقرب من نادى الترسانة الرياضي بالجيزة، وذلك قبل تشييع الجنازة ونقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة في البساتين.
وشارك في الصلاة عدد كبير من مشايخ نقابة قراء القرآن الكريم، وأقارب الشيخ وجيرانه، كما تصادف وفاة سيدة بنفس العقار الذى كان يسكنه الشيخ الراحل، حيث تم الصلاة عليهما أمام المنزل.
وكان الشيخ محمد محمود الطبلاوى، ولد فى 14 نوفمبر من عام 1934، ويروى الطبلاوى عن ميلاده أن جده بشرّ والدته، بأن من فى بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم ، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه فى "الكتّاب"، مضيفاً أن الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، مؤكداً أنه أتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات، ويروى الشيخ الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء فى عصره.
سافر الشيخ محمد محمود الطبلاوى، إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم.