صاروخ روسي جديد جاهز لتوجيه ضربة نووية

حذر رئيس المخابرات الدفاعية البريطانية من أن صاروخ سكاي فول الروسي الجديد سيكون قادرًا على التحليق حول الأرض لسنوات وشن ضربة نووية في أي لحظة. 

وارتبط صاروخ (9M730 Burevestnik )، المعروف أيضًا باسم (Skyfall) من قبل "الناتو"، بمقتل ما لا يقل عن خمسة علماء في نيونوكسا، شمال شرقي روسيا، بعد أن تسبب في ارتفاع إشعاعي "أعلى ألف مرة من القاتل" في أغسطس من العام الماضي.

وقال رئيس مخابرات الدفاع البريطاني، اللفتنانت جنرال جيم هوكنهول، في إفادة إعلامية: "موسكو تختبر نظام صاروخ كروز دون سرعة الصوت يعمل بالطاقة النووية، والذي يتمتع بمدى عالمي ويسمح بالهجوم من اتجاهات غير متوقعة". 

وأشار إلى أن الصاروخ سيكون قادرًا على التحليق حول الأرض لسنوات، وعلى استعداد لشن ضربة نووية في أي لحظة.

في العام الماضي، تم الإبلاغ عن أن الصاروخ قد يكون جاهزًا للإطلاق بحلول عام 2025، فيما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "نوع جديد جذري من الأسلحة" مع "نطاق غير محدود وقدرة غير محدودة على المناورة". 

وقال اللفتنانت جنرال هوكنهول، إن "على الغرب مواكبة الأعداء الذين لا يلتزمون بالقواعد مع دول مثل روسيا والصين التي تتحدى باستمرار النظام الحالي دون إثارة صراع مباشر".

وأضاف إن "التهديدات التقليدية باقية" لكن "الدول المعادية مستعدة لتحمل مخاطر لا تصدق"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال اللفتنانت جنرال جيم هوكنهول، إن روسيا "تدفع بحدود العلم والمعاهدات الدولية" وإن الصاروخ الذي يعمل بالطاقة النووية يمكن أن يكون له "وقت تباطؤ شبه غير محدد".

و حذر رئيس استخبارات الدفاع من أن روسيا استثمرت في الغواصات والقدرات تحت الماء، بما في ذلك مركبة مائية بدون طيار، قادرة على إيصال حمولة نووية إلى أهداف ساحلية، أو حتى مجموعات حاملة في البحر، والتي يمكن أن تستهدف أيضًا كابلات الإنترنت.

ولطالما اتهمت بريطانيا عملاء روس باستخدام سلاح نوفيتشوك الكيميائي ضد العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال في سالزبوري في عام 2018.

كان سكريبال وابنته يوليا شخصين من بين خمسة أشخاص تعرضوا لهذه المادة، وكلاهما قضى أسابيع في المستشفى.

توفيت داون ستورجس (44 عامًا)، من أمسبري بويلتشير في يوليو من ذلك العام بعد ملامستها لزجاجة عطر يعتقد أنها تحتوي في الأصل على السم، بينما أمضى شريكها تشارلي رولي ما يقرب من ثلاثة أسابيع في المستشفى.

قال اللفتنانت جنرال هوكنهول: "في حين أن التهديدات التقليدية لا تزال قائمة، فقد رأينا خصومنا يستثمرون في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وغيرها من التقنيات الرائدة ، في حين يشحنون أيضًا تقنيات أكثر تقليدية للتأثير والنفوذ".

أضاف: "كما رأينا في سالزبوري، فإن الدول المعادية مستعدة لتحمل مخاطر لا تصدق. يجب أن نتأكد من أن لدينا النية والقدرة على ضمان عدم إفلات مثل هذه الأعمال الطائشة من اللامسؤولية دون عقاب".

ووصف اللفتنانت جنرال هوكنهول إيران وكوريا الشمالية بالتهديدات الإقليمية، لكنه حذر من أن الصين تشكل أكبر تهديد للاستقرار في جميع أنحاء العالم.