الإثنين، 11-10-2021
09:29 ص
متابعات- أمينة عبد العال
استقبل قداسة البابا فرنسيس، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور
أحمد الطيب،
شيخ الأزهر الشريف؛ برفقة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والقاضي
محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية مؤلف الكتاب الذي يروي
القصة والخيارات التي حملت إلى توقيع إعلان أبوظبي في عام 2019.
وسلّم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الشريف،
نسخة من كتاب الإمام والبابا والطريق الصعب، إلى
بابا الفاتيكان فرنسيس، وذلك حسب
البيان الذي تلقت" المصريون" نسخة منه.
ويسرد المؤلف، المراحل التي مرت بها وثيقة الأخوة الإنسانية،
من البداية وحتى جرى توقيعها في 4 فبراير 2019 في أبوظبي، وكذلك الخطوات المتسارعة
التي خطاها الدكتور أحمد الطيب،
شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية،
نحو نشر السلام العالمي، والتي بدأت بزيارة الإمام الطيب إلى الفاتيكان ثم زيارة البابا
فرنسيس إلى الأزهر الشريف، لتتنامى بعدها العلاقة الأخوية بين الرمزين الكبيرين وتتوالى
اللقاءات والتي شهد أحدها ميلاد فكرة وثيقة الأخوة الإنسانية، وواصل المؤلف سرده وقائع
ترتيبات الإعداد للوثيقة حتى خروجها بشكلها الذي أبهر العالم، واختتم المؤلف كتابه
بالحديث عن جهود العمل من أجل تفعيل وثيقة الأخوة من خلال تشكيل اللجنة العليا للأخوة
الإنسانية.
ونقل المؤلف شهادة
شيخ الأزهر حول الكتاب بالقول: «أحسَنَ
القاضي صُنعًا في كتابِه هذا عندما نَشِطَ له، وجَدَّ واجتهدَ في تأليفه بهِمَّةٍ عاليةٍ
وعَزمٍ نافذٍ، فخرج لنا بهذا الكتابِ.. وقد تصفَّحتُه فوجدتُه كتابًا مهمًّا، جامعًا
لمراحل صناعة «الوثيقة»، كاشفًا عن بعض المقاصد والأسرار، مُتكفِّلًا بذِكر لطيفِ الإشارات
التي صاحبَتْها، كلُّ ذلك بأسلوبٍ حديثٍ مُنمَّق، وروايةٍ صادقة للوقائع والأحداث،
بعيدة عن المجازفات الفكرية، والتعصب والجمود».
كما نقل الكاتب شهادة البابا فرنسيس في مقدمة كتابه «لم أكن
أتوقع أن القاضي محمد عبد السلام سينتهي بهذه السرعة من كتابه هذا، ويحتوى هذا الكتاب
على اللحظات المهمة لهذه الرحلة والتي دفعتنا إلى التوقيع على «وثيقة الأخوة الإنسانية»
معا في الرابع من فبراير 2019 في «أبوظبى»، فكان الابن العزيز محمد عبد السلام شاهد
عيان على الخطوات التي تم اتخاذها والتحديات والصعوبات التي تم مواجهتها من أجل تحقيق
هذا الهدف، لم يكن شاهدا فقط، بل شارك بحماس وتفان في هذا العمل، لقد أظهر القاضي محمد
عبد السلام لي ولأخي الإمام أحمد الطيب أنه يستحق الثقة التي منحه إياها».