الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 13:19 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة جديدة:

سلالة كورونا الجديدة «معدية أكثر بعشر مرات»

كورونا
كشفت دراسة عن أن سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد تنتشر في أوروبا تعد أكثر عدوى بـ 10 أضعاف ما كانت عليه عندما ظهرت لأول مرة في يناير.

وقال خبراء في معهد سكريبس للأبحاث في فلوريدا، إن الطفرة تؤثر على بروتين السنبلة، وهو هيكل على السطح الخارجي للفيروس يساعده في دخول الخلايا، ما أدى إلى تحوره في غضون أشهر فقط، بشكل يجعل من الصعب التخلص منه أثناء وجوده داخل الجسم.

في السابق، كانت "السنبلة" تنفجر بشكل طبيعي، لأنها حاولت الارتباط بالمستقبلات في الشعب الهوائية التي تتيح لها الوصول إلى بقية الجسم، ولكن الآن أصبحت أكثر مرونة، كما أفادت الدراسة.

ولهذا السبب، يقدر أن يكون الفيروس معديًا أكثر بعشر مرات مما كان عليه عندما انتقل لأول مرة إلى البشر في الصين في نهاية العام الماضي.

وأظهرت الدراسة طفرة تسمى "D614G" تمنح الفيروس المزيد من النتوءات الشوكية الموجودة على سطح الفيروس، وتجعلها أكثر استقرارًا. وهذا بدوره يسهل دخوله الخلايا. 

لكن العلماء لم يكونوا متأكدين متى حدث ذلك لأول مرة. وفي مايو، وجد أن هذه هي السلالة السائدة في المرضى في جميع أنحاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وإيطاليا.


وقال الدكتور هيريون تشوي، الذي قاد الدراسة، لصحيفة "واشنطن بوست"، إن الطفرة بدت وكأنها تعوض ضعف البروتين المرتفع في الماضي.


وأضاف أن الفيروس يعلق نفسه بمستقبلات ACE-2 داخل الشعب الهوائية قبل أن يدخل إلى الدم ويتكاثر بسرعة، ويدمر الخلايا من حوله.


وتابعت الدراسة: "السؤال المثير للاهتمام هو لماذا تبدو الفيروسات التي تحمل SG614 الأكثر استقرارًا قابلة للانتقال دون أن تؤدي إلى اختلاف كبير يمكن ملاحظته في شدة المرض".


وأضافت: "من الممكن أن تؤدي المستويات الأعلى من بروتين S الوهمي الذي تمت ملاحظته مع SG614 إلى زيادة فرصة الانتقال من مضيف إلى مضيف، ولكن العوامل الأخرى تحد من معدل وكفاءة النسخ المتماثل داخل المضيف".


وبينت الدراسة أن السلالة اكتشفت لأول مرة في ألمانيا في فبراير وهي الآن السلالة الأكثر شيوعًا التي يمكن العثور عليها في المرضى حول العالم.


وتأتي تلك النتائج في الوقت الذي تم فيه اكتشاف فيروس إنفلونزا جديد له "إمكانات وبائية" في الصين. 


إذ حدد العلماء سلالة من الإنفلونزا ظهرت مؤخرًا بين الخنازير تسمى G4 EA H1N1، وهي مشابهة لأنفلونزا الخنازير في عام 2009.


وأشار بحث جديد إلى أن الفيروس يمكن أن ينمو ويتكاثر في الخلايا المبطنة للممرات الهوائية البشرية.