الإثنين 04 نوفمبر 2024
توقيت مصر 20:07 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

سعد الدين الهلالي: يجب نشر ثقافة الأضحية بالطيور.. وإليكم الدليل الشرعي

20220221101432463
سعد الدين الهلالي

 

علق الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على الجدل المثار خلال الأسابيع الماضية، حول تقسيط ثمن الأضحية والاقتراض لأداء فريضة الحج، قائلًا إن «أصل الاقتراض مشروع لكن الأمر متعلق بالرشد».

 

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، إنه يتفهم اقتراض الشخص لأداء فريضة الحج للمرة الأولى في حياته، مشيرًا إلى أن حكم الأضحية مختلف فيه.

 

ولفت إلى أن بعض المذاهب ترى أن الأضحية سنة، بينما يراها البعض الآخر واجبة وليست فريضة، موضحًا أن «حكم الاقتراض من أجل التضحية يرجع إلى الغرض منة الأضحية».

 

وأوضح أن جميع الفقهاء أجمعوا على أن الأصل في الأضحية منح اللحوم لأهل البيت والتصدق بالقليل منها، مضيفًا أن فكرة التصدق بالثلث ومنح الثلث لأهل البيت، وتوزيع الأخير على الأقارب والجيران، لم ترد إلا في حديث أخرجه أبو موسى الأصفهاني.

 

وأكمل: «لو الغرض صدقة فمن عدم الرشد الاستدانة لعمل صدقة، عملًا بقول النبي في البخاري وأخرجه أحمد: (لا صدقة إلا عن ظهر غني)، خاصة أن ثمن التقسيط أعلى من الكاش، ومن ينتفع بالفرق التاجر وليس الفقير، كما أن التقسيط له مخاطر الملاحقة.

 

ودعا إلى نشر ثقافة الأضحية بالطيور، بدلًا من نشر ثقافة الاستدانة وغلاء الأسعار بالتقسيط، معقبًا: «هذا رأي فقهي موجود لبلال بن رباح وابن حزم الظاهري، وأتحدى أي شخص يقول إن اتباع هذا الرأي باطل».

 

وأشار إلى أهمية نشر ثقافة حرية شراء المواطنين للحوم بالكيلو من الجزارين مباشرة، بدلًا من شراء الصكوك المحددة بـ10 و3 كيلو في الإعلانات المختلفة.

 

واختتم: «علينا ننشر ثقافة رشد الإنفاق، والذي اتبعه المصريون عام 1967 وما بعدها، كل طالب كان ينكب على كتابه ويذاكر ولا يحصل على درس خصوصي، كنا نرشد استهلاك الكهرباء والمياه ولا نستخدم إلا اللمبة الجاز، يجب أن نتوقف عن فتاوى الرخاء ومنها الإكثار من الحج والعمرة».