نجح جراحون بريطانيون في زراعة لسان لامرأة بعد بتر لسانها نتيجة إصابتها بسرطان في الفم.
جاء ذلك بعدما اكتشف الأطباء إصابة ستيفاني ويجلزورث (36 عامًا)، بسرطان الخلايا الحرشفية، لتخضع لعملية جراحية استغرقت ست ساعات، قاموا خلالها بزرع لسان جديدة بديلاً اللسان الذي تم استئصاله، باستخدام الجلد والعضلات والوريد من ذراعها الأيسر.
وتتغذى ستيفاني من خلال أنبوب ممتد إلى حلقها، ولا تستطيع التحدث بنفس السهولة كما كانت من قبل، لكنها على الاستمتاع بفنجان من الشاي.
وقالت: "كانت العملية طويلة وكنت منهكة عندما استيقظت أخيرًا.. إن ذراعي، الذي تمت إزالة الجلد منه، شعرت فيه بأذى أكثر من فمي"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "ذا صن" البريطانية
وأضافت: "يعرف كل أصدقائي وعائلتي أنني شخصية إيجابية.. لكن عندما تصاب بالسرطان، يبدو أنك مجبر على الدخول إلى ناد لا ترغب في الانضمام إليه".
وتابعت: "أريد صوتي القديم، لكنني لا أستطيع ذلك، لذا علي فقط أن أقبله".
وكانت ستيفاني مصابة بقرحة متكررة في لسانها، لكنها تجاهلت ذلك حتى بدأت في الشعور بالألم في يناير 2013، كما أنها كانت تعاني أيضًا من الصداع النصفي المؤلم.
وقالت: "ذهبت إلى طبيب في فبراير 2013 وأخبرني أنني أعاني من نوبة تشبه السكتة الدماغية".
وشرحت: "ذهبت مباشرة إلى المستشفى حيث خضعت للكثير من عمليات الفحص، لكن عدت إلى المنزل لأنهم لم يروا أي شيء مريب، إلا أنني لم أكن سعيدة".
وأشارت إلى أنها بعد عودتها إلى المنزل أخذت في تصفح محرك البحث "جوجل"، والبحث عن صفحات خاصة سرطان اللسان.
تقول: "بدا الأمر وكأنني لن أستطيع البقاء على قيد الحياة لأكثر من 50 في المائة.. اتصلت بأخصائي الأعصاب وأصرت على أن يتم فحصي"، بيد أنها خشيت من الأسوأ عندما تم استدعاؤها إلى مستشفى "بيتربورو" لتلقي النتائج.
فعلى الرغم من أنه الأكثر شيوعًا لأولئك الذين يعانون من سرطان الفم هم الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا، إلا أنه تم إبلاغ ستيفاني بأنها مصابة بالمرض عندما كانت في الثلاثين من عمرها.
تتذكر: "كنت أعلم أنه أمر سيء حقًا، لأنهم أصروا على زوجي جاري (40 عامًا) وطفلي، كيران (14 عامًا)، وديزي (ثمانية أعوام) أن يأتوا معي إلى الغرفة، حيث عندما أخبرني الطبيب أنني مصابة بسرطان الفم".
مع ذلك، تعتبر نفسها مسئولة عن الحالة التي وصلت إليها: "كنت مدخنة لذلك شعرت أنني أستحق ما حصل، لكني أردت فقط أن يتعلم طفلاي مما حصل معي".
تروي كيف استقبلت خبر إصابتها، قائلة: "بمجرد أن ذكر الطبيب كلمة السرطان، أخبرته ألا يقول بعد ذلك حتى يخرج ولداي من الغرفة، لم أكن أريدهما أن يكونا موجودين".
وبعد اكتشاف المرض، قرر الأطباء إزالة الجزء السرطاني من لسان ستيفاني.