الإثنين 23 ديسمبر 2024
توقيت مصر 07:01 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في أستراليا..

«جوازات حصانة» للمتعافين من كورونا

أرشيفية

اقترح خبراء صحة أستراليون، منح "جوازات مناعة" لمرضى فيروس كورونا المستجد ( COVID-19) الذين تعافوا من المرض القاتل، ما يسمح لهم بالإعفاء من قيود التباعد الاجتماعي الصارمة التي تنطبق على الآخرين. 

وفي حين أن الحكومة الأسترالية لا تقف وراء الفكرة، إلا أن بعض خبراء الصحة يدعمونها.

وقال البروفيسور "بيتر دوهرتي"، الحائز على بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب للبحث عن المناعة في عام 1996، إن "أستراليا بحاجة للخروج من أزمة الفيروس التاجي "بطريقة أو بأخرى". 


وأضاف: "لقد أصيب الكثير من الناس ولا يعرفون ذلك. لذلك يجب أن نكون قادرين على إخبارهم ... وإعادتهم إلى العمل"، وفق ما نقل موقع "Yahoo News Australia ".

وحققت أستراليا نجاحًا أكبر في السيطرة على تفشي فيروس كورونا من دول أخرى من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، حيث سجلت 6،109 حالة إصابة، و51 حالة وفاة. 


لكن البروفيسور "دوهرتي" أشار إلى أن استجابة أستراليا للفيروس كانت "ناجحة للغاية"، متابعًا: "أعتقد أن الاستراتيجية هنا كانت دائمًا لحماية كبار السن والمصابين بأمراض مصاحبة، ولكن لديهم مستوى معقول من العدوى من شأنه أن يبني المناعة بشكل تدريجي".


ويشك البروفيسور دوهرتي في أن مرضى الفيروس يمكن أن يصابوا به مرة أخرى. وقال: "إذا أصبت بالعدوى مرة أخرى، فسيكون ذلك خفيفًا جدًا لأن لديك حصانة معدة، حتى لو تحور الفيروس". 


ورأى البروفيسور نايجل ماكميلان، خبير الأمراض المعدية، أن الفكرة المثيرة للجدل يمكن أن تسمح للمجتمع بالعودة إلى طبيعته بشكل أسرع.


وقال لإذاعة "ABC": "يمكن لهؤلاء الأشخاص العودة إلى وظائفهم في إدارة المقاهي، أو العمل في المصانع ... قد تكون طريقة لجعل الاقتصاد يسير في وقت أقرب مما كنا نعتقد".




وأضاف: "تحتاج الحكومة إلى التفكير في كيفية تعاملها مع هذا العدد المتزايد من الأشخاص المفيدين جدًا".




وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك تحدث عن شهادات الحصانة في وقت سابق من هذا الأسبوع.


وقال: "نحن ننظر إلى منح شهادة مناعة للأشخاص الذين أصيبوا بالمرض بعد حصولهم على أجسام مضادة، وبالتالي لديهم مناعة يمكن أن تثبت ذلك، وحتى يعودوا قدر الإمكان إلى الحياة الطبيعية"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.


وأضاف: "هذا شيء مهم سنقوم به وننظر إليه، ولكن من السابق لأوانه في العلوم أن نكون قادرين على توضيح ذلك". 




لكن خبراء صحيين آخرين حذروا من أن المخاوف بشأن جوازات سفر المناعة لأنه لم يعرف بعد ما إذا كان يمكن إعادة إصابة مرضى فيروس كورنا المستجد.


وقالت خبيرة الصحة العامة بجامعة سيدني ينج زانج للمجلة المالية الأسترالية، إنها قلقة بشأن موثوقية وجدوى الشهادات. 


وأضافت: "حتى لو كان لديهم الجسم المضاد، فإننا لا نعلم كم من الوقت يمكن أن تستمر المناعة وما إذا كان يمكن أن يصابوا مرة أخرى أم لا". 


وتساءلت: "من سيصدر الشهادات؟ هل لدينا القدرة على اختبار الأجسام المضادة لمجموعة أكبر من السكان؟". وتساءلت أيضًا: "ماذا يمكنك أن تفعل بالشهادة؟ استخدامها للعثور على وظيفة أو امتياز في المجتمع؟".