في الوقت الذي تكبد فيه مجموعة من أبرز رجال الأعمال في العالم خسائر بقيمة 400 مليار دولار، استطاع تسعة من أغنى المليارديرات أن يحققوا أرباحًا من جائحة فيروس كورونا، وجميعهم من الصينيين.
ارتفعت ثروة "إيريك يوان"، الرئيس التنفيذي لشركة "زوم" بنسبة 77 في المائة، أو 3.5 مليار دولار (2.85 مليار جنيه استرليني) خلال الأزمة، تزامنا مع ارتفاع استخدام خدمة الدردشة المرئية للشركة بشكل كبير خلال تفشى كورنا.
ويحذر خبراء من أن الملايين سيكونون عاطلين عن العمل، وأن الشركات ستنهار.
وخلال الفترة ما بين 31 يناير و31 مارس، خسر أغنى رجال الأعمال في العالم مبالغ طائلة، وفقا لتقرير أعده "هورون ريسيرش". لكن الصين استطاعت أن تخرج بدون خسائر.
وقال روبرت هوجيفيرف، رئيس مجلس الإدارة، والباحث الرئيسي في تقرير "هورون: ""لقد كانت الصين الفائز النسبي، حيث تجاوزت أسواق الأوراق المالية الفيروس بشكل أفضل من نظيراتها الأمريكية والأوروبية".
وتراجعت الأسواق العالمية على مدى الشهرين الماضيين، حيث يتوقع خبراء أن يكبد الاقتصاد العالمي أكثر من 4 تريليون دولار خسائر جراء فيروس كورونا.
وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 21 في المائة، وانخفضت الأسواق الأوروبية بنسبة مئوية من خانتين، وفي اليابان وهونج كونج، تراوح معدل الهبوط بين 18 في المائة بنسبة 10 في المائة على التوالي.
وكان السوق الرئيسي الوحيد الذي ارتفع هو مؤشر الصين القياسي، الذي ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.
من بين الذين حققوا أرباحًا خلال أزمة كورونا. إريك يوان تشنج، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة مؤتمرات الفيديو "زوم". وارتفعت ثروته بنسبة 77 في المائة - أو 3.5 مليار دولار، إلى 8 مليارات دولار على مدى الشهرين الماضيين، على الرغم من الجدل حول ضوابط الخصوصية.
وقال يوان الأسبوع الماضي إن عدد مستخدمي "زوم" قد قفز من 10 مليون في نهاية ديسمبر إلى أكثر من 200 مليون في الشهر الماضي، حيث يستخدم العديد من العاملين من المنزل تقنية الدردشة المرئية للمؤتمرات عبر الإنترنت والدورات التعليمية خلال الأزمة.
أما أكبر الخاسرين خلال الأزمة، فهو برنار أرنو ، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "لويس فيتون"، الذي تتراجع ثروته 30 مليار دولار بشكل مذهل بحوالي 20 مليون دولار في الساعةـ وفقًا لما نقله صحيفة "ذا صن" البريطانية عن "هورون".
وجاء أرنو في المرتبة الثانية بعد جيف بيزوس في قائمة أغنى أغنياء العالم العام الماضي. بينما تراجعت ثروة الأخير 9 مليار دولار إلى 131 مليار دولار، مع الاحتفاظ بصدارته لقائمة أغنى شخص على وجه الأرض.
تضم الولايات المتحدة حاليًا 34 مليارديرًا في قائمة أكبر 100 شركة في تقرير "هورون" لأغنى الشخصيات في العالم، مقارنة بـ 29 مليارًا من الصين.