جثة شاب مقطوعة نصفين.. القاتل صديقه والسبب خطيبته!

أدلى المتهم بقتل صديقه رميا بالرصاص ثم شطر جثةه نصفين داخل شقة بالهرم باعترافات تفصيلية لجريمته أمام رجال المباحث.
ثبات انفعالي يحسد عليه ارتسمت ملامحه على وجه الشاب العشريني لدى ضبطه بمأمورية مشتركة من أمن الجيزة وسوهاج حتى أن لسانه نطق بتلك الجملة "أنتم جيتم.. كنت عارف دي النهاية" في إشارة إلى أن هروبه لن يطول، حسب مصراوي.
المتهم شرح لرجال المباحث كواليس جريمته التي نفذها داخل جدران شقة مستأجرة استقر والضحية فيها بعد عودتهما من روسيا قبيل الغزو الروسي لأوكرانيا معللا السبب "كان بيعايرني كل شوية ويقولي لو انت مالي عينها مكنتش البنت -خطيبةه- سابتك انت مش راجل".
ثوان معدودة التقط فيها المتهم أنفاسه لدى استرجاعه كواليس جريمته موبخًا نفسه "ياريتني رميت الجثة في أي مكان بس خوفت حد ياخد باله" مختتما حديثه "ساعة شيطان يا باشا".
المتهم "عمر" أطلق النار على رفيق مشوار الدراسة في بلاد الروس من فرد خرطوش ثم أحضر سكينًا أقرب للمنشار وشطر الجثة نصفين تاركًا إياها بمسرح الجريمة.
غادر ذو الـ26 سنة الشقة محل الواقعة لالتقاط أنفاسه واستعادة عافيته بعد دقايق عصيبة اكتست بلون الدم ومن ثم التفكير في خطوته التالية خشية كشف فعلته النكراء.

خلص الطالب الجامعي إلى مواصلة تقطيع الجثمان لأشلاء ومن ثم سهولة التخلص منها بأماكن متفرقة بعيدًا عن المنطقة سكنه لكن خوفه من ضبطه دفعه لعدم تنفيذ الجزء الأخير من خطته ولاذ بالهرب للاحتماء في مسقط رأسه بسوهاج حتى استيقظ من غفلته على سارينة الشرطة لتلقي القبض عليه وتضع يديه في الأصفاد الحديدية.

احنا الطلبة

شقة مستأجرة بالهرم مكث فيها طالبان جمعتهما صداقة على الأراضي الروسية لدى دراستهما بإحدى الجامعات هناك احتضنت جدرانها جريمة قتل بشعة هزت الحي الشعبي طوال الأسابيع الثلاث الماضية فكت طلاسمها الأجهزة الأمنية بالجيزة.

جهود البحث والتحري التي ترأسها اللواء علاء سليم مدير قطاع الأمن العام بينت أن الطالبين كانا يعملان على فترات لكسب قوت يومهما شارحة حالتهما "بيشتغلوا يوم و١٠ لأ".

زيادة قرب الصديقين ومعرفتهما بأدق تفاصيل الآخر كانت بداية النهاية. اعتاد أحدهما توبيخ الثاني ومعايرته بترك خطيبةه له ليقرر التخلص منه بطريقة دموية والهرب بعدها إلى مسقط رأسه بمحافظة سوهاج التي ضبط فيها بمأمورية مشتركة من أمن الجيزة وسوهاج

بلاغ نص الليل

البداية تعود إلى تلقي العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع الغرب إشارة من إدارة شرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بمنطقة الهرم.

انتقلت قوات الشرطة إلى محل البلاغ وتبين أن الجثة لشاب في العشرينات من العمر مشطورة نصفين في بداية مرحلة التحلل دون وجود أوراق ثبوتية تفيد بهويته.

شكل اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة فريق بحث لكشف غموض الجريمة بدءا بتحديد هوية الضحية تنسيقا مع الأدلة الجنائية ومصلحة الطب الشرعي.

تحديد هوية القتيل

مع انتصاف ليل اليوم ذاته، تم تحديد هوية المجني عليه وتبين أنه يدعى رضا يبلغ من العمر ٢٦ طالبا جامعيا عائدا ومنذ فترة من روسيا (قبل الأزمة الأوكرانية).

جهود البحث والتحري التي قادها العقيد محمد الصغير مفتش فرقة الهرم، توصلت إلى أن المتهم صديقه كان يدرس معه بذات الجامعة ويدعى (عمر ٢٧ سنة).

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكن الرائد أحمد عصام رئيس مباحث الهرم ومعاونيه الرائد محمد سعودي والنقيب هشام موسى من ضبط المتهم تنسيقا مع قطاع الأمن العام.

أمام اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية أقر المتهم بجريمته معللا السبب "بيعايرني بخطيبةي علشان سابتني.. ضربته بالنار وقطعته".

تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحاله اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.