السبت 23 نوفمبر 2024
توقيت مصر 00:08 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة:

ثلاثة أدوية تقلل مخاطر الوفاة بكورونا بنسبة 50 في المائة

كورونا
كشفت دراسة جديدة، أن الجمع بين عقار هيدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا، والمكملات الغذائية للزنك يمكن أن يخلق علاجًا أكثر فعالية لمرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وتوصل الباحثون إلى أن تناول الأدوية معًا، مع المضاد الحيوي أزيثروميسين، يزيد من فرص الخروج من المستشفى ويقلل من خطر الوفاة.

غير أنه لم يطرأ أي تغيير حول متوسط الوقت الذي يقضيه المرضى في المستشفى، والمدة التي قضوها على جهاز التنفس الصناعي، أو إجمالي كمية الأكسجين المطلوبة.

كان الرئيس دونالد ترامب، وصف خلال مؤتمراته الصحفية وعلى موقع "تويتر"، عقار "هيدروكسي كلوروكوين"، المضاد للملاريا باعتباره "مغيرًا محتملاً للعبة"، وأذنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدامه في علاج مرضى (كوفيد – 19).
ويقول فريق الباحثين من كلية الطب بجامعة نيويورك جروسمان، إن "النتائج مشجعة ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، بما فيها تجربة سريرية عشوائية".

وقال كبير الباحثين الدكتور جوزيف رحيميان، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة لانجون الصحية في نيويورك، لموقع 
ديلي ميل": "في بداية التفشي، لم يكن لدينا الكثير من المعلومات حول ما نجح وما لم ينجح".

وأضاف: "هناك بعض الأدلة على أن الزنك يعمل لأنه يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات... لذلك أردنا معرفة ما إذا كان هناك اختلاف في المرضى الذين حصلوا عليه". 

ونظر الباحثون في دراستهم المنشورة على موقع medRxiv.org، 932 مريض بـ (كوفيد – 19) في المستشفى خلال الفترة ما بين  2 مارس و 5 أبريل. 

وتم إعطاء نصفهم تقريبًا مزيجًا من كبريتات الزنك وهيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين. وتلقى النصف الآخر هيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين فقط.  

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يتلقون تركيبة الدواء الثلاثي لديهم احتمالية أكبر 1.5 مرة للتعافي بما فيه الكفاية. كما أنهم كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 44 في المائة، مقارنة بالذين حصلوا على تركيبة الدواء المزدوج.

ويقول الباحثون إن إضافة كبريتات الزنك قللت من الحاجة إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي، وتلاشي خطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة، أو نقلهم إلى المستشفيات. 

وقال رحيميان: "لقد فوجئت بالنتائج. كنت آمل أن نرى فائدة... ولكن من الصعب رؤية فرق كبير، لذا من المثير رؤية هذه النتيجة".

غير أن مجموعتي الدراسة خضعت لمدة ستة أيام في المتوسط في المستشفى وحوالي خمسة أيام على جهاز التنفس الصناعي. كما حصل كلاهما على نفس الكمية من الأكسجين. 

ويرغب فريق الدراسة في إجراء تجربة عشوائية وهمية - تعتبر المعيار الذهبي للبحث - لمعرفة ما إذا كان يمكن تكرار النتائج.  

وقال رحيميان: "نريد أن نرى ما إذا كان هيدروكسي كلوروكوين هو أفضل (دواء) يعطى بالزنك أو غيره إذا كان هناك دواء آخر يجعله أكثر فائدة". 

وتم اقتراح هيدروكسي كلوروكوين كعلاج ضد الفيروس لأنه يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات تم إثباتها في إعدادات المختبر.  يتداخل مع قدرة الفيروس على دخول الخلايا ويبدو أنه يمنعها من التكاثر بمجرد دخولها بالفعل.

يحتوي الزنك نفسه على خصائص مضادة للفيروسات، وقد أشارت أبحاث سابقة إلى أنه قد يقلل من الوقت الذي يعاني فيه الأشخاص من نزلات البرد.

وقال رحيميان: "الزنك هو دواء سهل التحمل ويمكن استخدامه بسهولة مع بعض الآثار الجانبية، لذلك إذا كان هناك احتمال أن يكون له فائدة، فهذا جذاب". 

وأضاف: "لا أعتقد أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يحتاج المرضى إلى تحسينه بالتأكيد، ولكن  إضافة الزنك قد يكون مفيدًا للمرضى الذين يتعافون".