نشر النائب إبراهيم أبو شعيرة، عضو لجنة
الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب المصري، وعضو البرلمان عن محافظة شمال سيناء، في
الساعات الأخيرة بيان نعي غامض.
بيان نعي النائب العرجاني أثار الجدل حول حقيقة
الوفاة خصوصا أن أبو شعيرة قال في نعيه: "نحتسبه عند الله من الشهداء"
دون أن يكشف سبب الوفاة، وهو ما جعل البعض يفسر الواقعة تفسيرات أخرى وظهرت قراءات
بعضها وصل إلى نسج سيناريوهات خيالية.
ووفقا لـ"فيتو"، البداية كانت من
مستشفى الشيخ زويد، الذي استقبل الشاب يوسف عبدالمنعم البالغ من العمر 18 عاما
مصابا بجروح قطعية في مناطق متفرقة من جسده، وحاول الأطباء تقديم الإسعافات لكن
جهودهم باءت بالفشل بعد ما فارق الشاب الصغير الحياة في اللحظات الأولى لوصوله
المستشفى.
البيانات الأولى التي حصلت عليها إدارة
المستشفى من مرافقي الشاب يوسف أشارت إلى أن إصاباته تمت في أثناء ممارسة عمله في
منطقة تجمع الحسينات الجديدة بمدينة الشيخ زويد، وأنه تم نقله على الفور إلى
المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتم إبلاغ الجهات المعنية للتحقيق في أسباب الوفاة.
وفور استقبالها البلاغ، تحركت الأجهزة الأمنية
في الشيخ زويد إلى مكان الحادث، لمعاينة مسرح الواقعة وكشف الأسباب الحقيقية لوفاة
الشاب الذي ينتمي إلى قبيلة الترابين، وقد اتضح فيما بعد أنه أحد أبناء شقيق رئيس
اتحاد القبائل العربية.
وفي وقت حاول فيه البعض استغلال الواقعة وتقديم
تفسيرات غير حقيقية عن سبب الوفاة، أكد مصدر مطلع أن وفاة نجل شقيق العرجاني هي
وفاة طبيعية نتجت عن انفجار أحد الألغام الأرضية في منطقة قريبة من مكان عمله،
وأنه لا توجد أي شبهة جنائية.
وأوضح المصدر أن هناك بعض المناطق في الشيخ
زويد يوجد بها بقايا ألغام ترجع لفترة الحرب العالمية الثانية، والحروب التي كانت
بين مصر وإسرائيل، مشيرا إلى أنه مع وجود عوامل التعرية الطبيعية التي تتم على مر
السنين تتغير أماكن وجود الألغام وتتحرك من أماكنها لأماكن أخرى وبالتالي يكون
صعبا تحديد أماكنها بدقة.