الثلاثاء، 19-05-2020
11:40 م
المصريون ـ متابعات
دعا مجلس الأمن والدفاع السوداني، الثلاثاء، إلى التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح جميع الأطراف في مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي، بما يحفظ الأمن الإقليمي.
وعقب اجتماع للمجلس، قال وزير الداخلية، مقرر المجلس، الطريفي إدريس دفع الله، في بيان، إن "المجلس أمنّ على استمرار جهود ومبادرات رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، في تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا، بما يحقق مصلحة جميع الأطراف في مشروع بناء سد النهضة (قيد الإنشاء)، ويحفظ الأمن الإقليمي."
وأكدت مصر والسودان، الثلاثاء، ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي يراعي مصالحهما إضافة إلى إثيوبيا.
جاء ذلك خلال اجتماع، عبر الإنترنت، بين حمدوك ونظيره المصري مصطفى مدبولي، بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات بالبلدين.
ووقعت مصر، نهاية فبراير/ شباط الماضي، بالأحرف الأولى، على اتفاق لملء وتشغيل السد، رعته الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة البنك الدولي، معتبرة أن الاتفاق "عادل"، بينما رفضته إثيوبيا، وتحفظ عليه السودان.
وقدمت مصر، قبل أيام، مذكرة توضيحية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات المفاوضات المتوقفة، منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وداخليًا، شدد مجلس الأمن والدفاع السوداني على تكثيف الانتشار الأمني في مواقع النزاعات القبلية، واتخاذ تدابير لمنع وقوعها، بجانب تكثيف جهود جمع السلاح غير المرخص.
واستمع المجلس من اللجنة العليا للطوارئ الصحية إلى تقرير حول الأوضاع الصحية والتدابير المتخذة لإعادة العالقين إلى البلد، وإعطاء الأولوية للمرضى، في ظل جائحة فيروس كورونا. -