الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 06:22 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تطور مذهل في هجين بشري – حيواني من خلايا الإنسان والفأر

تطور مذهل في هجين بشري – حيواني من خلايا الإنسان والفأر
قال العلماء الذين تمكنوا من تطوير هجين بشري حيواني يعتبر "فريدًا" من نوعه لاحتوائه على نسبة خلايا بشرية هي الأكبر من نوعها، إن الخلايا البشرية تطورت بسرعة أكبر مما كانت عليه عادة.

ويحتوي الجنين الهجين - الذي يطلق عليه العلماء "الوهم" - على حوالي 4 في المائة من الخلايا البشرية.

ويعمل العلماء على إنشاء هذا النوع من الكائنات باستخدام خلال جذعية بشرية بهدف تطوير أنسجة وأعضاء يمكن استخدامها لعلاج أمراض مستعصية، خاصة الجينية منها، على الرغم من أن الأمر يواجه كثيرًا من الانتقادات لأسباب أخلاقية. 

ووفق الباحثين، فإن الخلايا البشرية تتطور في الرحم أبطأ بكثير من الفئران، لكن تأثير الاندماج مع خلايا الفأر أدى إلى تسريع الخلايا البشرية.

وقال جيان فنج، الأستاذ في قسم علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية بجامعة بوفالو بنيويورك، والمؤلف البارز في ورقة البحث، لموقع "لايف ساينس"، إن التطور السريع للأنسجة البشرية كان "صدفة للغاية"، مضيفًا: "لم نكن نتوقع ذلك حقًا".

وكشف لماذا اتخذت الخلايا البشرية سرعة الجسم المضيف للفأر، قائلاً إن الأجنة قادرة على توليد خلايا الدم الحمراء البشرية في 17 يومًا، مقابل 56 يومًا قد تستغرقها هذه العملية في جنين بشري طبيعي.

وبالمثل، لوحظ التطور السريع في الخلايا التي قد تصبح ذات يوم عينًا. وفي الأساس، يقول فنج: "تفترض الخلايا البشرية ساعة جنين الفأر".

وتتسم الخلايا الجذعية البشرية بالبطء في التحول إلى أنسجة وأعضاء في الجنين البشري. كما أن هذه الخلايا لا تميل إلى النمو بشكل جيد في الحيوانات الأخرى. 

لذلك، يصطدم العلماء بعوائق كثيرة عند القيام بمثل هذه التجارب ونسبة الخلايا البشرية إلى خلايا الفأر التي سجلت حتى الآن في دراسات سابقة قد لا تتعدى 0.1 في المائة.

ويجري العلماء دراسات حول هذه الأجنة الهجينة لدراسة الأسئلة العميقة حول المرض والشيخوخة. 

وفي المستقبل، يمكن أن تنمو القلوب البشرية والرئتين والأعضاء الرئيسية الأخرى في الحيوانات الأكبر حجمًا - على سبيل المثال الخنازير - من أجل توفير أعضاء لللشر مصممة خصيصًا بشكل مطابق للحمض النووي لهم.