أوضح إسلام بحيري الباحث والمفكر وأحد الأعضاء المؤسسين لـ"تكوين"،
أن المؤسسة الجديدة تمثل كيانًا ثقافيًا تنويريًا يعمل على الارتقاء بالعقل العربي
وتعزيز مسيرة النقد البناء والتحفيز على البحث العلمي الرصين.
وبين "بحيري"، بأن الانطلاقة الأولى لفكرة إنشاء
"تكوِّن" كانت في شهر أغسطس من العام 2022، ولاقت دعماً وتشجيعاً من قبل
مجموعة من كبار مثقفي ومفكري المنطقة الذين باركوا الخطوة وانضموا إليها بصفاتهم
الشخصية اعتبارك مشاركين مؤسسين، وصولًا إلى حفل التدشين الرسمي لمركز
"تكوين" والذي جرى مؤخراً في المتحف المصري الكبير.
أكد بحيري أن "تكوين" تهدف إلى بناء لبنة جديدة تضيف إلى أسس
الفكر العربي وتعمل على إثرائه وتعزيز وجوده على الساحة العالمية، كما تسعى
المؤسسة إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح وتقبل الآخر، فضلاً عن رعاية المواهب
الناشئة وتحفيز الطاقات الإبداعية ودعمها بكافة السبل والإمكانيات المتاحة.
وفي معرض رده على بعض الأصوات المنتقدة لـ "تكوين"، والتي تصفها
بأنها تشكل تهديداً للقيم والتعاليم الدينية، أكد بحيري بأن المؤسسة ليست في وارد
التصادم مع الموروثات الدينية أو التعرض لها، وأنها تعمل ضمن إطار مجتمعي عريض
يحتضنه ويشجعه، ويصب في مصلحة تعزيز السلم المجتمعي والتعايش السلمي بين أتباع
الديانات المختلفة.