الخميس، 12-11-2020
05:38 م
المصريون
حالة من الأمل عمت العالم، واستبشر بها الملايين بعد
إعلان شركة
فايزر ، عن نجاح تجارب لقاح ل
فيروس كورونا بنسبة 90%، لكن لم يأخذ
الكثيرين الجزء الأهم في بيانها محمل الجدية، وهو ما أشارت إليه إلى أن هناك تحديات
تتعلق بتوفير درجة حرارة منخفضة ومتطلبات التخزين والتوزيع والإدارة المتعلقة باللقاح.
ووصف الدكتور ألبرت بورلا، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي
لشركة Pfizer في حينه "هذا اليوم باليوم العظيم للعلم والإنسانية،
قائلاً إن "المجموعة الأولى من نتائج المرحلة الثالثة من تجربة لقاح Covid-19 توفر الدليل الأولي على قدرة لقاحنا على الوقاية
من كورونا".
كما أضاف "لقد وصلنا إلى هذا الإنجاز الحاسم في برنامج
تطوير اللقاح لدينا في وقت يحتاجه العالم أكثر من غيره مع تسجيل معدلات الإصابة بأرقام
قياسية".
بدورها أثنت منظمة الصحة العالمية على هذا الإنجاز، مؤكدة
أن اللقاح واعد ومبشر.
لكن الصادم في بيان الشركة والذي أوضحه، وزير الصحة البريطاني،
مات هانكوك، في لقاء مع شبكة بي بي سي، هو عقبة مهمة جدا تعترض طريق نقل اللقاح من
مكان تصنيعه إلى الأفراد الذين سيحصلون عليه، فاللقاح يجب أن يظل محفوظاً في درجة حرارة
70 تحت الصفر، ولا يمكن وضعه في درجة حرارة أعلى، أكثر من أربع مرات خلال هذه الرحلة.
ولا شك أن هذا الشرط الضروري لحفظ اللقاح الذي شكل باب أمل
للملايين حول العالم، يمثل عقبة لا يستهان بها على الإطلاق أمام عملية نقله من المصانع
إلى المستشفيات.
وتمثل هذه المسألة تحدياً كبيراً بالنسبة للعديد من البلدان،
نظراً إلى أن غالبية اللقاحات المعروفة لا تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة، وبالتالي لا
تتضمن معظم المستشفيات بنية تحتية تمكنها من التعامل مع هذا اللقاح الجديد.
وبالنسبة لمصر فإن هذه المعوقات تشكل تحديًا كبيرًا، خاصة أن معظم
المستشفيات ليست مجهزة بشكل يسمح بحفظ أو نقل هذا اللقاح من المصانع إليها، وهو ما
يطرح تحديًا جديًا أمام الحكومة التي لم تتحدث عن هذه الخطوة حتى الآن.