تحول نجم الرجبي الإيطالي، "ماكسيم مباندا" إلى سائق سيارة إسعاف خلال الأسابيع الأخيرة من أجل مساعدة بلاده في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
ومع تجميد الأنشطة الرياضية في إيطاليا جراء انتشار الفيروس، تطوع "مباندا" للعمل سائقًا لسيارة إسعاف، لمساعدة نظام الرعاية الصحية في إيطاليا المنهك، مع وفاة أكثر من 6 آلاف شخص حتى الآن.
وقال لوكالة "فرانس برس": "عندما تم إلغاء كل شيء في الرجبي، تساءلت كيف يمكنني المساعدة، حتى بدون خبرة طبية".
وأضاف: "لقد بدأت قبل ثمانية أيام، دون استراحة لمدة يوم نوبات عمل تستمر لمدة 12 أو 13 ساعة. ولكن في مواجهة ما أراه في غرف الأمراض المعدية، أقول لنفسي أنني لا أتعب".
مع ذلك، اعتبر أن "الخوف أمر طبيعي. ولكن هناك أشياء صغيرة يمكن القيام بها بأمان من شأنها أن تمنح المتواجدين على الخطوط الأمامية راحة لمدة نصف ساعة أو ساعة".
ويعيش "مباندا" في "زيبري"، وهي واحدة من المناطق الأكثر تضررًا، ويقول إنه يساعد في رعاية المسنين في المنطقة.
وأضاف: "وجدت نفسي أنقل مريضًا إيجابيًا من مستشفى محلي إلى آخر. أساعد في نقالة أو إذا كان هناك مرضى ينقلون من كرسي متحرك. أحمل أيضًا الأكسجين".
واستدرك: "عندما ترى النظرة في عيونهم.. حتى إذا لم يتمكنوا من التحدث، فإنهم يتواصلون مع العيون ويقولون لك أشياء لا يمكنك تخيلها. إنهم يسمعون الإنذارات والأطباء والممرضات يركضون من جناح إلى آخر".
وروى أنه "قال لي أول شخص التقيت به في المستشفى، أنه بقي هناك ثلاث ساعات عندما مات جاره في السرير، وخلال الليل، توفيت امرأتان أخريان، وفي غرفته لم يرَ قط أي شخص يموت".