الإثنين 23 ديسمبر 2024
توقيت مصر 09:30 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

باحثون صينيون: سوق ووهان بريء من نقل كورونا

سوق ووهان
على الرغم من التكهنات المتزايدة التي ربطت بين انتشار جائحة كورونا وسوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان، معقل الفيروس وسط الصين، إلا أن دراسة حديثة نفت ذلك.

وأظهرت الأدلة الوراثية أن الفيروس نشأ في الخفافيش قبل أن ينتقل إلى البشر، لكن المراكز الصينية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) برأت سوق ووهان من المسئولية عن انتشار الجائحة، بعد الحصول على عينات من المنتجات في السوق، حيث وجدت أن أيًا منها لم يكن له علاقة بـ (كوفيد – 19).

وأدى ذلك إلى بروز نظرية جديدة مفادها أن شخصًا ما كان مصابًا بالفيروس ونقل العدوى إلى أشخاص آخرين من المتسوقين والبائعين.
وخلص مركز السيطرة على الأمراض الصيني إلى أن "السوق كانت ضحية للفيروس"، عوضًا عن انتقال الفيروس إلى البشر عبر الحيوانات.

وتم ربط معظم حالات الإصابة الأصلية بالفيروس البالغ عددها 41 حالة، والتي تم إبلاغها لمنظمة الصحة العالمية في ديسمبر الماضي بالسوق الذي أغلقت السلطات الصينية في 1 يناير، قبل أن يعاد افتتاح غالبية متاجرها البالغ عددها 3600 بحلول 14 أبريل.

لكن يعتقد الآن أن الفيروس كان ينتشر في ووهان قبل الإبلاغ عن تلك الحالات لأول مرة، بعد أن كشفت دراسة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) عن 13 حالة إصابة أصيلة لا علاقة لها بالسوق على الإطلاق، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وخلصت أيضًا إلى أن أول شخص تأكد إصابته بالفيروس على الأرجح في وقت مبكر من 1 ديسمبر قبل ظهور الأعراض عليه في 8 من الشهر ذاته.

وفي غضون ذلك، لم يتم تأكيد هوية "المريض صفر" ، ولكن ربما كان رجلاً يبلغ من العمر 55 عامًا من مقاطعة هوبي الصينية أصيب في 17 نوفمبر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" (SCMP)، نقلاً عن وثائق حكومية.

وأصبح البحث عن مصدر الفيروس أكثر تعقيدًا منذ أن تدهورت العلاقات الأمريكية الصينية بعد ادعاء الرئيس دونالد ترامب أن الفيروس نشأ في مختبر بمدينة ووهان.

وقال ترامب مرارًا لوسائل الإعلام إن لديه "أدلة" على أن الفيروس مصدره معهد ووهان للفيروسات. لكن الصين ردت على هذه المزاعم باتهام الجنود الأمريكيين بأنهم ربما كانوا مسؤولين عن تفشي المرض.