الأحد 17 نوفمبر 2024
توقيت مصر 22:47 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

انتفاضة غضب برلماني ضد «صفقة القرن»

أرشيفية

أجمع برلمانيون، على رفضهم المطلق والقاطع لخطة السلام في الشرق الأوسط التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة إعلاميًا بـ«صفقة القرن».

وطرح «ترامب» الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض حضره جواره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعض بنود الصفقة المثيرة للجدل، متعهدًا بأن تظل القدس عاصمة «غير مقسمة» لإسرائيل.

وتضمنت الخطة المقترحة، أن تكون القدس عاصمة موحدة للدولة الإسرائيلية، بجانب أنها سوف توفر 50 مليار دولار للفلسطينيين لتحسين مستقبلهم.

وعقب ذلك، خرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، رفضًا للخطة الأمريكية المزعومة، والتي تأتي وسط رفض فلسطيني لوساطة الإدارة الأمريكية الحالية.

خالد عبد العزيز شعبان، عضو مجلس النواب، وتكتل «25-30»، وصف الصفقة بـ«الباطلة»، مشددًا على ضرورة مواجهتها بشتى الطرق، خاصة أنها تضرب بكل الاتفاقيات والقوانين عرض الحائط وتهدد السلام والأمن في المنطقة.

وأوضح لـ«المصريون»، أن دولة فلسطين يجب أن تكون حسب الاتفاقيات الدولية وعلى حدود ما قبل 67، على أن تكون القدس عاصمتها.

وأشار إلى أن «أمريكا لم تراعِ أي شيء، كذلك ترامب أعطى ما لا يملكه لمن لا يستحق»، لافتًا إلى أن «دول أوروبية كثيرة أبدت امتعاضها واستياءها من الصفقة «المشبوهة»، لأنها تهدد السلام وتنتزع حقوق الفلسطينيين انتزاعًا، مطالب كافة الدول العربية بالتصدي لهذه الصفقة وعدم السماح بتنفيذها على أرض الواقع».

من جهته، قال رائف تمراز، عضو مجلس النواب، إن «القدس ليست للفلسطينيين وحدهم ولكن لكل الدول الإسلامية، ومن ثم لابد من الوقوف أمام كافة الاتفاقيات التي تمس القدس بأي شكل من الأشكال».

وأضاف لـ«المصريون»، أنه «يجب على أمريكا وإسرائيل والعالم أجمع احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول والحدود»، مشددًا على أن العالم الإسلامي لن يفرط في قضية القدس.

فيما، وصف هيثم الحريري، عضو مجلس النواب وتكتل «25-30»، الصفقة بـ«صفقة العار الأمريكية»، قائلًا: «بصفتي مواطنًا مصريًا عربيًا، وبصفتي نائبًا عن الشعب المصري، وبشكل واضح ومباشر وقوي أؤكد أن ما تم إعلانه عن صفقة العار أو صفقة القرن مرفوض شكلًا وموضوعًا، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التعاطي معه أو البناء عليه».

وقال «الحريري»: «واثق تمامًا أن كل الشعوب العربية ترفض وعد هذا المدعو ترامب كما رفضت من قبل وعد بلفور».

من جانبه، أعلن الدكتور محمد عبد الغني، عضو مجلس النواب وتكتل «25-30»، تقدمه بطلب عاجل موجه للدكتور علي عبد العال، بشأن ما  يطلق عليها «صفقة القرن.

واعتبر «عبد الغني» في بيانه العاجل، أن «هذه الصفقة الفاسدة تنسف القانون الدولي و القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة و تعطي المغتصب المستعمر المعتدي الأراضي المحتلة والقدس الشريف وأراضي المستوطنات المغتصبة ويمنع ملايين اللاجئين المشردين الفلسطنين من حق العودة إلى ديارهم ويجعل هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني أن يعامل كدولة في محيطها العربي ليس هذا فقط لكن يعترف باحتلال أراضي الجولان العربية السورية وأرض غور الأردن و يعتبرهما ضمن الدولة المزعومة».

وأضاف عضو مجلس النواب، أنه «في مقابل ذلك يعطي الشعب العربي الفلسطيني قطع أراضي متناثرة كجزر منفصلة علي أرض يابسة ترتبط ببعضها بأنفاق وكباري و طرق مغلقة داخل أرضهم المحتلة ويسمي هذا الكيان المبعثر وطن ودولة.