الثلاثاء، 01-09-2020
09:13 م
فتحي مجدي
قررت امرأة توفي والدها بسبب فيروس
كورونا المستجد، مقاضاة الحكومة
الصينية طالبة تقديم "اعتذار علني" عن "إخفاء" الحكومة الحقائق حول الفيروس المميت.
أصيب والد تشاو لي بالفيروس في يناير، إلا أنه بسبب اكتظاظ خدمات الطوارئ في ذروة تفشي المرض في البلاد، لم تكن هناك سيارة إسعاف لنقل والدها إلى المستشفى، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".
كان على عائلتها أن تتحدى الطقس المتجمد للمشي لمسافة ستة أميال قبل أن يلتقطها أحد السكان في عربة "توك توك". وبينما كان والدها في غرفة الطوارئ في انتظار العلاج، توفي بسبب فشل في الجهاز التنفسي بعد فوات الأوان بالنسبة له.
قالت: كان والدي صادقًا. لم يكن جيدًا في الحديث. كان لطيفًا جدًا. في ووهان، كان شخصًا عاديًا جدًا. لقد أطاع جميع القواعد".
وأضافت أنها غير قادرة على التصالح مع وفاة والدها. وتابعا: "بعد إغلاق ووهان، مرض فجأة، وتوفي فجأة، لا أستطيع قبول الحقيقة"، ملقية باللوم على الحكومة لعدم شفافيتها بشأن المرض وكيفية انتقاله من شخص إلى آخر.
وتابعت: "لهذا السبب، استمر سكان ووهان في العيش كما كان من قبل، فقد احتفلوا بالعام
الصيني الجديد بشكل طبيعي، دون أن يأخذوا أي حماية".
وأعربت عن إحباطها إزاء تعامل الحكومة مع الوباء، قائلة: "أعتقد أن الحكومة تستر على حقيقة أن فيروس
كورونا يمكن أن ينتشر من الناس إلى الناس. أحاسب الحكومة وأطلب منها دفع الثمن المستحق".
واجهت تشاو لي (39 عامًا)، التي أصيبت أيضًا بفيروس
كورونا بعد وفاة والدها، معارضة شديدة وانتكاسات في مهمتها للحصول على تعويض من الحكومة حيث رفضت المحكمة البلدية طلبها.
وذكرت قناة "سكاي نيوز" أيضًا أن الشرطة طلبت من والدتها أن تتخلى عن القضية وألا تتحدث علنًا عن جهودها. لكنها لم ترتدع، فهي لا تزال مصممة على مواصلة القتال وتخطط لرفع قضيتها إلى المحكمة العليا في هوبي.
واضافت: "أعتقد أن دعواي القضائية جيدة لبلدنا. يمكن أن يحذر الناس من أنه إذا واجهتنا كارثة في المرة القادمة، فيمكننا فعل شيء لمنع النتائج السيئة".
وسادت حالة من الإحباط بشكل متزايد من تعامل
الصين مع تفشي فيروس
كورونا، حيث يقول العديد من قادة العالم إنها لم تكن منفتحة بشأن المرض.
وظهرت العديد من نظريات المؤامرة مع اتهام
الصين بارتكاب العديد من المخالفات فيما يتعلق بالوباء. كما تم اعتقال العديد من الأشخاص الذين انتقدوا طريقة تعامل الحكومة
الصينية مع المرض، ولا يزال بعضهم رهن الاحتجاز.