جريمة هزت محافظة
الإسكندرية، حينما دخل الأب المتهم على أفراد أسرته في أحد الأيام، وبدون مقدمات
أو سابق إنذار فتح النار على كل أفراد الاسرة المكونة من زوجته وأبنائه ليقتل 7 من
أفراد أسرته، دون سابق إنذار.
وظلت هذه القضية محيرة
في تفاصيلها وأسبابها، حول دافع هذا الأب في ارتكاب هذه الواقعة، هل جن جنونه أم
ان سبب غير معلوم وراء ارتكابه هذه الجريمة الشنعاء، إلى أن تكشفت مفاجأة من
العيار الثقيل في أقوال الطفل الوحيد الناجي من هذه المذبحة، والذى قال خلال التحقيقات،
إنه أخطر والده بتردد بعض الرجال على المنزل أثناء غيابه، وكان رد المتهم عليه:
"انت مقولتش ليه قبل كده علشان أجيب حقي."
قررت محكمة جنايات
الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد السيد محجوب، تأجيل قضية المتهم بقتل ٧ من أفراد
أسرته لجلسة الغد لاستكمال المرافعات.
واستمعت المحكمة
لأقوال عدد من الشهود الذين حضروا إلى قاعة للمحكمة للإدلاء بأقوالهم.
قال الطفل ياسين ياسر
الناجي الوحيد في حادثة أبوسليمان بمحافظة الإسكندرية، والتي شهدت مقتل ٧ اشخاص،
إنه كان خائفا عقب اطلاق والده المتهم النيران على والدته وذهب واختبأ تحت بطانية
في غرفة الأطفال.
وأضاف ياسين الطفل
الوحيد الناجي في جريمة قاتل اسرته في الإسكندرية، أن إخوته كانوا يلعبون
بالتليفون وأبويا دخل علينا وضرب علينا نار كلنا وإخواتي ماتوا.
وتابع ياسين أنه أخطر
والده بتردد بعض الرجال على المنزل أثناء غيابه، وكان رد المتهم عليه: "انت
مقولتش ليه قبل كده علشان أجيب حقي."
ووصل المتهم بقتل ٧ من
أفراد أسرته إلى قاعة محكمة جنايات الإسكندرية، وهو يرتدي بدلة بيضاء وممسكا
بالمصحف، والمجني عليهم هم زوجتُهُ ووالدَاها وشقيقُها وثلاثةٌ مِن أبنائِه عمْدًا
مع سبقِ الإصرارِ، بسبب خلافات أسرية.
المتهم: أنا مش خايف
من الموت
وقد حاول المتهم بقتل
٧ من أفراد أسرته الصراخ مدعيا الجنون داخل قاعة محكمة جنايات الاسكندرية قائلا
"أنا لا أخشى الموت"، وذلك مع بدء أولى جلسات محاكمته اليوم السبت،
مضيفا: "كان زماني جثة مع اللي ماتوا .. انا مش خايف من الموت".
وكان المتهم بقتل ٧ من
أفراد أسرته وصل إلى قاعة محكمة جنايات الاسكندرية، وهو يرتدي بدلة بيضاء وممسكا
بالمصحف، والمجني عليهم هم زوجتُهُ ووالدَاها وشقيقُها وثلاثةٌ مِن أبنائِه عمْدًا
مع سبقِ الإصرارِ، بسبب خلافات أسرية.
وبدأت محكمة جنايات
الاسكندرية نظر القضية أمس السبت، بعدما
قررت النيابةُ العامةُ في 15 مارس، بعد أسبوعٍ من الواقعةِ، إحالة المتهم للمحاكمة
الجنائية، بعدما انتهت من التحقيقات في القضية.
وخلصت النيابة العامة
إلى ارتكابِ المتهمِ جريمتَهُ عن عمدٍ وبتخطيطٍ سابقٍ لها لأسبابِ حصلتْها
النيابةُ العامةُ في الأوراقِ، وقدمتْهُ للمحاكمةِ بعدمَا اطمأنتْ صحةِ ثبوتِ
الواقعةِ وإسنادِها إليه.
وأقامتِ النيابة
العامة الدليلَ قِبَله مِن إقرارِهِ بارتكابِهِ مادياتِ الواقعةِ، وأقوالِ ثلاثَةَ
عشَرَ شاهدًا، وتقاريرِ الطبِّ الشرعيِّ الخاصَّةِ بتشريحِ جثامينَ المجنيِّ عليهم
السبعَةِ، وتوقيعِ الكشفِ الطبيِّ على الطفلِ المجنيِّ عليه الثامنِ، وتقاريرِ
الإدارةِ العامةِ لتحقيقِ الأدلةِ الجنائيةِ الخاصةِ بمعاينةِ مسرحِ الجريمةِ، وما
به مِن آثارٍ، وفحصِ سلاحِ المتهمِ المضبوطِ، ومقارنتِهِ معَ الفوارغِ والمقاذيفِ
المضبوطةِ، فضلًا عن فحصِ كاميراتِ المراقبةِ بمحيطِ مسرحِ الواقعةِ.