الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 11:16 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«الصحة العالمية»: صعوبة الكلام علامة على الإصابة بكورونا

أرشيفية
حذر خبراء من أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التحدث يمكن أن يكونوا مصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).

وحتى الآن، سجلت بريطانيا أكثر من 33 ألف حالة وفاة سببها الفيروس، وقد أجريت أبحاث خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى أنه يمكن انتقاله عن طريق القطرات خلال الحديث بين الأشخاص.

وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن فقدان الكلام في مرضى (كوفيد – 19) يمكن أن يكون مصحوبًا بنقص الحركة، وإذا ظهرت هذه الأعراض على أحد، يجب عليه الاتصال بممارس الرعاية الصحية.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه خبراء أمس، أن غسول الفم يمكن أن يقتل الفيروس ويقلل من خطر العدوى، بعد أن وجدوا أن المكونات فيه لديها القدرة على قتل وتدمير الفيروس قبل أن يصيب الخلايا البشرية.

وقالت منظمة الصحة العالمية متحدثة عن الأعراض التي تظهر على المصابين: "سيعاني معظم المصابين بفيروس (كوفيد – 19) من أمراض تنفسية خفيفة إلى متوسطة، ويتعافون دون الحاجة إلى علاج خاص".

وأضافت: "الأعراض الخطيرة: صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس، ألم في الصدر أو ضغط، فقدان الكلام أو الحركة".

كما يكون أن فقدان الكلام وصعوبة التحدث من أعراض الحالات الأخرى. ويحدث فقدان الكلام، إما لأسباب طبية، أو نتيجة لأسباب نفسية.

إذ أنه غالبًا ما يكون مرضى (كوفيد – 19) غير قادرين على التحدث بسبب الضغط الذي يضعه الفيروس على الرئتين، وهذا غالبًا ما يجعل المرضى يشعرون بضيق التنفس وكأنهم غير قادرين على الكلام.

وقال بعض المرضى إنهم لم يتمكنوا من نطق جملة كاملة قبل دخولهم المستشفى للعلاج من الفيروس.

كما كشفت دراسة حديثة أن الحديث بصوت مرتفع في مكان ضيق يمكن أن ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وتوصل باحثون في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة إلى أن قطرات البصاق التي يمكن أن تحتوي على جزيئات معدية من الفيروس يمكن أن تبقى في الهواء لمدة تتراوح ما بين 8 إلى 14 دقيقة بعد أن يتحدث شخص ما. 

ولا يقتصر الأمر على هؤلاء الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض، إذ أنه حتى الأشخاص الذين لم تظهر عليهم يمكنهم ترك أثر الفيروس في الهواء بعد التحدث.
وكتب مؤلفو الدراسة في مجلة الجمعية الوطنية للعلوم (PNAS) أن جزيئات الفيروس "صغيرة بما يكفي للوصول إلى الجهاز التنفسي السفلي، والذي يرتبط بزيادة نتائج المرض الضارة". 

وبعبارة أخرى، فإن التواجد في نفس الغرفة الصغيرة مثل السماعة المصابة بفيروس كورونا قد لا يجعل أنفك وحلقك عرضة للإصابة فقط، ولكن رئتيك أيضًا. 

ومع ذلك، في المتوسط، كان لدى المتحدثين تركيز أقل للفيروس في جزيئات البصاق الخاصة بهم، مما يجعل من غير المحتمل أن يصيبوا شخصًا آخر. 

وكان الاحتمال ضعيفًا في أن أي جزيء من البصاق المنبعث أثناء الحديث يحتوي على الفيروس بنسبة: 0.01 في المائة فقط، ومع ذلك، يثير مخاوف كبيرة، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. 

وكتب مؤلفو الدراسة أن الدراسة الجديدة "توضح كيف أن الكلام العادي يولد قطرات محمولة جوًا، والتي يمكن أن تظل معلقة لعشرات الدقائق أو أطول وقادرة بشكل بارز على نقل المرض في الأماكن الضيقة". 

وقال الدكتور لورنس يونج أستاذ علم الأورام الجزيئي بجامعة وارويك : "هذا يشير إلى أن الفيروس من شخص مصاب يمكن أن ينتقل بهذه الطريقة في الأماكن الضيقة، ولكن لا يوجد تحليل مباشر لوجود الفيروسات في القطرات أو قدرتها على نقل العدوى". 

وتابع: "أحد الافتراضات الرئيسية في هذه الورقة هو أن كل جزيء فيروس في القطرة قادر بنفس القدر على التسبب في الإصابة". 

واستدرك": نحن لا نعرف أن هذا هو الحال بالنسبة لـ (Sars-CoV-2). الدراسة جديدة وتدعم وجهة النظر القائلة بأن الجهاز التنفسي وانتقال الهباء الجوي هي آليات مهمة لانتشار الفيروس. "

وأشار إلى أن هذا يؤكد أهمية التباعد الاجتماعي ويثير قضايا مهمة حول إمكانية انتشار الفيروس في الأماكن الضيقة مثل المكاتب والمصانع، ويسلط الضوء على انتقال الفيروس من الأفراد المصابين الذين ليس لديهم أعراض.