جريمة بشعة في محافظة
الغربية وقعت في الأيام المباركة من شهر رمضان حيث انعدمت الرحمة من القلوب وحلت
محلها القسوة حيث أقدم زوج على قتل زوجته
وابنتيه.
بداية الجريمة
بداية الجريمة في
مدينة طنطا بمحافظة الغربية عندما نجحت مباحث الغربية تحت إشراف اللواء ياسر عبد
الحميد مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية في كشف غموض العثور على جثة
طبيبة صيدلانية وابنتيها داخل شقتهم خنقا بالغاز بدائرة قسم أول طنطا حيث تبين
تورط الزوج في قتل الأولى وابنتيها بعد مروره بأزمة نفسية لكثرة تراكم الديون
عليه.
وبتقنين الإجراءات
وإعداد الأكمنة الثابتة والمتنقلة تمكن ضباط البحث الجنائي من القبض على المتهم
وبمواجهته بتحريات المباحث وأقوال أقارب زوجته الضحية ووجود بعثرة في المسكن وأثار
لانبعاث غاز البوتاجاز في الشقة اعترف
بارتكابه الواقعة.
اعترافات المتهم
وأدلى المتهم
باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة لكيفية ارتكاب جريمته البشعة بقتل زوجته
خنقا وابنتيه داخل شقة الزوجية حيث فتح محبس غاز البوتاجاز بالشقة وتركهم يواجهون
الموت وفر هاربا.
وكشفت التحقيقات عن
قيام الزوج بقتله المجنيِّ عليهِن لتراكمِ ديونِهِ إذ راودتْهُ فكرةُ قتلهِنَّ
فأجهزَ عليهِن خنقا ثم حاول إنهاء حياته بوسائلَ مختلفةٍ منها تسريبُ الغازِ
بالمسكنِ ولكنْ لم تطاوعه نفسه وتركهم في الشقة وغادرها.
وبعد انتهاء الطبيب
الشرعي من تشريح الجثث وتحديد مواضع القتل بأجسامهن أمرت النيابة العامة بتسليم
الضحايا لأهلهم لتشييع جثمانهن ودفنها.
مشهد جنائزي مهيب
وشيع الآلاف من أهالي
طنطا جثامين الزوجة الضحية وبنتيها في مشهد جنائزي مهيب سيطر فيه الحزن على أسرة
المجني عليها وعلى أهالي القرية أثناء مراسم تشييع الجثمان مطالبين بالقصاص
العادل.
ومثّل المتهم أحمد ع
52 عاما صيدلي كيفية ارتكابه الجريمة وإجهازه بالخنق على زوجته الدكتورة مني
السروجي 46 عاما وابنتيه زينة 17 عاما بالصف الثالث الثانوي وجميلة 7 سنوات بالصف
الثاني الابتدائي وكيفية تخلصه منهن وإجهازه عليهم خنقا.
وبعدما انتهى من
المعاينة التصويرية التي تمت بالصوت والصورة عاد المتهم إلى محبسه حيث قررت
النيابة في وقت سابق حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وجددت حبسه من قاضي المعارضات
15 يومًا واستعجلت النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاص بسبب وفاة المجني عليهن.