الأحد، 02-10-2022
02:06 م
كشف الدكتور عباس شراقي، خبير المياه، آخر تطورات
سد النهضة الإثيوبي، والملء
الثالث للسد.
وقال شراقي في منشور عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي
"فيسبوك": "طبقا للجدول الزمني ل
سد النهضة فإنه كان من المقرر
الانتهاء من المرحلة الأولى من تشغيل أو توربينين على مستوى منخفض (565 م) في
نهاية 2014، ولم يعمل منهما سوى التوربين الأول في فبراير 2022، وبعده بحوالي 6
أشهر وتحديدا في 11 أغسطس يوم انتهاء التخزين الثالث بدأ التوربين الثاني، قبل أن
تظهر الأقمار الصناعية توقفهما نهاية أغسطس مع شدة الفيضان".
وأضاف شراقي: "قدرة كل توربين هي إنتاج 375 ميجاوات في حالة العمل
بكفاءة كاملة عند امتلاء خزان
سد النهضة بـ74 مليار م3، وكفاءتهما منذ افتتاحهما
ضعيفة للغاية، وبعد فشل الأول في تمرير المياه التي كانت تمر فوق الممر الأوسط
اضطرت
إثيوبيا إلى فتح بوابة من بوابتي التصريف في 12 مارس الماضي وبالفعل جف
الممر الأوسط بعدها بيومين، وتم أعمال رفع الممر بحوالي 25 مترًا من منسوب 575 إلى
منسوب 600 م، وتخزين 9 مليارات م3، بإجمالي 17 مليار م3 في البحيرة. المياه التي
تخرج من البوابات بدون توربينات تشكل نافورة كما في بوابتي التصريف، ودوامات شديدة
في حالة وجود توربينات".
وأوضح: "ظهرت الدوامات في صور فضائية عديدة خلال مارس وأبريل ومايو
ويونيو ويوليو (داخل الدائرة البيضاء) ولكن في أغسطس مع شدة موسم الأمطار كثرت
السحب ولم نستطع رؤية السد إلا في فترارت متقطعة خاصة في نهاية أغسطس، ظهر توقف
التوربينين بعد وضوح الصور من السحب في نهاية أغسطس وطوال سبتمبر، واليوم الأول من
أكتوبر تعذر رؤية السد مرة أخرى بسبب السحب".
وقال: "يشكك أحد الخبراء في توقف التوربينين رغم عدم وجود أي دليل على
التشغيل منذ منتصف أغسطس الماضي، مدعيًا أن الدوامات تكون صغيرة جدا ولايمكن
رؤيتها بالأقمار الصناعية التي على ارتفاع 5-6 كم من سطح الأرض على حد قوله".
وتابع: "الأقمار الصناعية (المتزامنة مع
الشمس sunsynchronous أو الثابتة
بالنسبة للأرض geostationary) يجب أن تكون
أعلى من مجال الجاذبية الأرضية (36 ألف كم)، والطائرات فقط هي التي تطير على
ارتفاع عدة كيلومترات (طائرات الركاب 10 كم)، معظم الصور الحالية التى نستخدمها في
متابعة
سد النهضة تأتي من القمر الأوروبي Sentinel-2 وهو على
ارتفاع 785 كم، ويستطيع أن يظهر بوضوح الدوامات في حالة التشغيل كما في الصور
المرفقة".
واختتم: "تشغيل أو عدم تشغيل التوربينات لا يشكل أهمية بالنسبة لمصر
والسودان، عدا أنه يمثل خرقا
إثيوبيا للمبادئ والأعراف والقوانين والاتفاقيات
الدولية منها إعلان مبادئ
سد النهضة 2015 الذي ينص بند الخامس على التعاون في
الملء الأول وإدارة السد، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن 2021. التشغيل في حد ذاته
فيه مصلحة لمصر والسودان لكونه يفتح البوابات ويمرر المياه، ولكن التوربينين
بالكفاءة المتدنية الحالية ليس لهما قيمة حتى ل
إثيوبيا من حيث توليد الكهرباء أو
لمصر والسودان في إمرار المياه، وبالتالي تشغيلهما أو توقفهما ليس له قيمة سوى
للحكومة الإثيوبية لمخاطبة الشعب الإثيوبي بأن هناك إنجازات".