تمكنت طفلة في السادسة من عمرها من إنقاذ حياة والدتها بعد أن أصيبت بجلطة دماغية على متن طائرة، نتيجة فقاعة هواء في الوريد انتقلت إلى الدماغ بسبب تغير ضغط الهواء أثناء صعودها.
وبينما كانت برفقة والدتها "ألكسندرا هاجبوليس"، (39 عامًا) في رحلة إلى جزيرة "كريت" اليونانية، لاحظت الطفلة "برايف جايدين" أنها في غير وعيها، قبل أن تلفت انتباه المضيفة إلى ذلك.
ولحسن الحظ، تعرف طبيب كان يجلس خلفها على أعراضها كجلطة دماغية، وأمر بهبوط الطائرة، حيث تم نقلها إلى المستشفى في حالة غيبوبة.
وأصيبت "أليكس" وهي من "ولفرهامبتون" بـ "ويست ميدلاندز" بإنجلترا بالشلل التام في ساقيها وذراعها الأيسر، لكنها على الرغم من ذلك فخي ممتنة لابنتها لأنها كانت سببًا في إنقاذ حياتها.
وعادت والدتها لورنا حاجيبوليس (66 سنة) إلى بريطانيا من جزيرة "كريت" لرعاية ابنتها واثنين من أحفادها طوال الوقت، وفق صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
وقالت أليكس: "لقد أنقذت جايدن حياتي، كانت تعلم أن هناك شيئًا ما خطأ، لقد ساعدتني على الرغم من أنها كانت في السادسة من عمرها في ذلك الوقت، وأنا فخور جدًا بها".
وعند إصابتها بسكتة دماغية في 17 يوليو 2018، كانت "أليكس" التي تعمل بأحد المتاحف تستقل طائرة لزيارة والدتها "لورنا" في منزلها في جزيرة كريت باليونان، حيث اصطحبت معها جايدين معها.
وفي منتصف الرحلة، انهارت أليكس في مقعدها، لتقوم ابنتها بتنبيه المضيفة إلى ذلك، ما استدعى هبوط الطائرة اضطراريًا في إيطاليا حيث تم نقلها إلى المستشفى على الفور في غيبوبة، وخضعت لعملية جراحية.
أمضت "أليكس" شهرًا في المستشفى بإيطاليا قبل إعادتها إلى بريطانيا حيث نقلت إلى مستشفى الملكة إليزابيث في 13 أغسطس 2018، وخضعت للإقامة فيها لمدة ستة أسابيع قبل نقلها إلى مركز لإعادة التأهيل في ولفرهامبتون.
وقالت أليكس "السكتة الدماغية غيرت حياتي تمامًا - لقد دمرت حياتي. لا أستطيع المشي أكثر من ذلك ، أنا عالقة في السرير، لا أستطيع العمل، وأفتقد كوني أمًا لابنائي".
وهي الآن تريد العودة إلى المنزل، لتمارسا مهامها كأم، والعودة إلى العمل، لكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك.