الثلاثاء 23 أبريل 2024
توقيت مصر 09:35 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

إغلاق قناة السويس يزيد من إجهاد سلاسل التوريد العالمية

جنوح سفينة الشحن
جنوح سفينة الشحن
قال خبراء إن استمرار إغلاق قناة السويس - أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم – نتيجة جنوح سفينة الشحن "إيفر جيفن" التي يبلغ وزنها 224 ألف طن، من شأنه أن يزيد الضغط على سلاسل التوريد العالمية، وسط زيادة الواردات المدفوعة بجائحة كورونا، والتي يقودها المستهلكون الأمريكيون.

قال بوب بيسترفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات اللوجستية سي إتش روبنسون لشبكة (CNN): "كان هناك تقارب كبير للقيود في سلاسل التوريد لم أره من قبل".

وبعد أن أجبر الوباء المصانع على الإغلاق، أدى ارتفاع الطلب على الأدوات المنزلية إلى الضغط على الموردين. في العام الماضي، اعتمد المستوردون العالميون بشكل متزايد على قناة السويس لتجنب الازدحام في موانئ الساحل الغربي في الولايات المتحدة، التي عطلت في بعض الأحيان لعدة أسابيع عمليات التسليم القادمة من آسيا.

وجنحت السفينة "إيفر جيفن" يوم الثلاثاء خلال عاصفة رملية في القناة. وأحرزت القاطرات تقدمًا طفيفًا في وقت مبكر من يوم الجمعة في إطار المحاولات المبذولة لإعادة تعويم السفينة. قالت هيئة قناة السويس، إن الولايات المتحدة انضمت إلى الجهود الدولية لإنقاذ السفينة يوم الجمعة.

وذكرت قناة (ABC News) أن مصر استعانت شركتي "سميت سالفدج" من هولندا و"نيبون سالفدج" من اليابان، وستعملان جنبا إلى جنب مع قبطان السفينة وهيئة قناة السويس لتنفيذ خطة تعويم السفينة العالقة. وتثمن هيئة قناة السويس عرض الولايات المتحدة للمساهمة في هذه الجهود، وتتطلع إلى التعاون مع الولايات المتحدة في هذا الصدد تقديرًا لهذه المبادرة الطيبة التي تؤكد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وفق هيئة الأوراق المالية والسلع.

ومن المتوقع أن يؤثر النسخ الاحتياطي على وصول الواردات الأمريكية التي تملأ أرفف المتاجر. وتبلغ تكلفة الحظر حوالي 400 مليون دولار في الساعة، حسبما أفادت شبكة (NBC)، حيث تضع شركات الشحن خططًا للطوارئ، بما في ذلك إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي من إفريقيا. إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن وندرة الحاويات، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين وارتفاع التضخم.

وتوفر قناة السويس، التي تم بناؤها عام 1869 وتفصل إفريقيا عن آسيا، طريقًا مباشرًا بين المحيط الأطلسي والمحيط الهندي.