الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 20:04 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

أول صورة لقاتل «سيدة الخير» في دمنهور

2
سيدة الخير

أنهت الحاجة سهير اجتماعًا لمجلس أمناء إحدى مدارس مدينة دمنهور وعادت سريعًا إلى منزلها لإنجاز مهمتها في توزيع بعض الصدقات على مستحقيها.

 

أثناء ذلك أجرت اتصالًا هاتفيًا بسائق سيارة، تتعامل معه ليصطحبها في مهمتها، دون أن تدرك أنها ستكون المرة الأخيرة في مشوار طويل من العمل العام والإنساني أهلها لتحمل لقب "سيدة الخير" بعد أن غدر بها.

 

البداية كانت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومناشدات من أسرة الحاجة فايزة بعد تغيبها عن العودة لمنزلها يوم السبت الماضي.

 

في اليوم التالي كان الخبر الذي أصاب أهالي محافظة البحيرة بالصدمة، بعد العثور على جثة "سيدة الخير" مقتولة وملقاة على جانب إحدى الطرق بمنطقة زراعية قرب مدخل مدينة دمنهور، وبها آكدمات وسحجات متفرقة بالجسم.

 

بسؤال ابنتها أفادت بخروج والدتها من المنزل رفقة "سائق" بالسيارة الخاصة به لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية، وأضافت أنه كان بحوزة والدتها "هاتف محمول – حقيبة يدها- مبالغ مالية- بعض المشغولات الذهبية".

 

كشفت جهود فريق البحث الجنائي أن وراء ارتكاب الواقعة سائق مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور، جرى ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر باعتياده اصطحاب المجني عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية.

 

وأضاف أن الضحية، استقلت معه سيارة ملاكي قيادته لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التي تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات وأثناء سيرهما توقف بالسيارة وأوهمها بانتظاره أشخاص قادمين لتسليمه قطعة غيار لسيارته، ثم غافلها وتعدى عليها باستخدام عصى حديدية، مما أدى إلى وفاتها وعقب ذلك ألقى جثتها بمكان العثور عليها واستولى على متعلقاتها.

 

جرى ضبط المسروقات والسيارة والعصى المستخدمتين في ارتكاب الواقعة، بإرشاد المتهم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.