قال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، إن «اللحظات الأخيرة للفنانة نادية لطفي كانت شبه توديع لهم»، مشيرًا إلى أنها «كانت تقول إنها أدت رسالتها ومشوارها وتعبر عن شكرها لهم وعدم تقصيرهم معها».
وأضاف زكي في مداخلة هاتفية لبرنامج «منصات»، المذاع عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الثلاثاء، أن «لطفي» ستظل موجودة بتراثها وتاريخها وأفلامها التي شكلت وجدان الشباب والأجيال في العالم العربي، ذاكرًا أنها «تركت تراثًا عظيمًا حتى على المستوى السياسي والاجتماعي والعسكري».
وأشار «زكي» إلى أن الراحلة كان لديها اهتمامات وهموم اجتماعية، وفعلت أشياء في الهلال الأحمر أثناء الحرب، مستطردًا أن «أدوارها العظيمة لن تُنسى، ورصيدها السينمائي العظيم مازال يغطي العديد من الشاشات في مصر والعالم العربي».
وأوضح أنها كانت تمثل «كبيرة العائلة» للفنانين؛ مهمومة بهم جميعًا وتسأل عن الصغير والكبير، متابعًا: «عند مرض أحد الأفراد كانت تهتم للغاية أو إذا وجدت شخصًا محتاجًا أو لديه مشكلة دائمًا ما ترعاه».
وأكد نقيب المهن التمثيلية على أن «لطفي» رفضت المساعدة من أي شخص في أزمتها الصحية الأخيرة، لافتًا إلى تحديد التكريم اللائق بها بعد الانتهاء من مراسم الجنازة والعزاء.
وتُوفيت مساء اليوم الثلاثاء، الفنانة نادية لطفي، عن عمر ناهز الـ83 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.