الخميس، 23-01-2020
11:50 م
محمود أبوسعد
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، ما المقصود بالمهر، وفيم يصرف وقيمته في عدة نقاط من خلال بيان منشور عبر صفحته الرسمية بالفيس بوكن جائت كالتالي ..
- فقد شُرِع المهرُ في الإسلام كرامةً للنساء، وتطييبًا لخاطرهن، وإظهارًا لعَظَمةِ عقد الزواج ومكانته، وإشعارًا بأنَّ الزوجة شيءٌ لا يَسهُل الحصولُ عليه إلا بالبذل والإنفاق؛ حتى? لا يفرط الزوجُ فيه بعد الحصول عليه.
- وقد أنفق نبيُّ اللهِ موسى? على? نبينا وعليه السلام عشر سنين من عمره مهرًا للزَّواج من فتاة مدين؛ قال اللهُ سبحانه وتعالى: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى? أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص:27].
- فالمهر هو المالُ الذي يجب على? الزوج لزوجته بسبب عقد الزواج عليها، وهو أثر من الآثار المترتبة على? عقد الزواج، ويدل على? وجوبه قولُهُ تعالى?: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً...} [النساء:4]، والمراد بالصداق هنا هو المهر، أي: أعطوا النساء مهورهنَّ عطيةً واجبة عن طيب نفسٍ، وأيضًا ما ورد من أن النبيَِّ صلى الله عليه وسلم لم يُخلِ زواجًا من مهر، وكذا إجماع الأمة على? وجوبه.
- والمهر يكون مِلكًا خالصًا للزوجة تتصرَّف فيه كما تشاء، ولها أن تهب منه لمن تشاء كما تريد، وأما تكاليف الزواج من شبكة، وولائم، وزينة، فيُرجع فيه إلى? العُرف إن لم يكن هناك اتفاقٌ بين الطرفين على? شيء محدد؛ لأن العادة محَكَّمة، والمعروفُ عرفًا كالمشروط شرطًا.
- وأما قيمة المهر: فالراجح من أقوال الفقهاء أنه لا حد لأقلِّه ولا لأكثره، ولكن يُسنُّ عدمُ المغالاة في المهور؛ لما ورد عن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُونَةً» أخرجه النسائي وأحمد.
واللهُ تعالى? أعلم، وصلى? الله وسلم على? سيدنا ومولانا محمد وعلى? آله وصحبه أجمعين.