قال نشطاء وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن قاسم سليماني قائد فيلق القدس والقائد في الحرس الثوري الإيراني،و أبو مهدي المهندي القائد في الحشد الشعبي العراقي، والذين تم اغتيالهما في ضربة أمريكية أمس الجمعة ببغداد، متورطان في حادث تفجير السفارة العراقية في بيروت في الثمانينيات، مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق والذي أدى إلى مقتل زوجة الشاعر نزار قباني.
وذكر الإعلامي الموريتاني العامل في قناة "فرانس 24" الفرنسية بباريس، عبد الله العالي، أن قائد الحشد الشعبي في العراق؛ أبو مهدي المهندي، الذي قتل في الغارة الأمريكية التي أودت - أيضا - بحياة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، متهم بأنه خطط الهجوم الذي استهدف السفارة العراقية ببيروت في ديسمبر 1981 وأودى بحياة بلقيس الراوي زوجة الشاعر الراحل نزار قباني.
واتسعت دائرة المطالبات بإحالة نوري المالكي إلى القضاء، بعد ابتعاده عن رئاسة الوزراء، وعادت إلى الواجهة قضية تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981 بعد أن طواها النسيان منذ أكثر من 3 عقود.
وتحاول أطراف معنية في القضية المثيرة للجدل، إماطة اللثام عن ظروف وخفايا التفجير الذي دمر سفارة بغداد في العاصمة اللبنانية وأوقع عشرات القتلى والجرحى من بينهم بلقيس الراوي زوجة الشاعر الراحل نزار قباني التي كانت تعمل في السفارة حيث تتجه أصابع الاتهام الى نوري المالكي بشأن علاقته بعمليات «إرهابية» في عدة دول إقليمية وبخاصة لبنان، أثناء توليه مسؤوليات عسكرية في حزب «الدعوة« أيام المعارضة العراقية السابقة.
وأشارت معلومات الى وجود توجه لدى بعض ذوي الضحايا لإعادة فتح ملف القضية مجدداً، خصوصاً أن بعض المقربين من عائلة الديبلوماسية بلقيس، التي قتلت في تفجير مبنى السفارة العراقية تفصح عن تحركهم الجاد لمقاضاة نوري المالكي والقيادي في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري لمعرفة دورهما في التفجير.
وكانت السفارة العراقية في بيروت تعرضت في 15 ديسمبر من عام 1981 الى تفجير بسيارة مفخخة نفذه انتحاري اقتحم بوابات السفارة ليوقع أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى.