كشفت صحيفة كويتية، اليوم الأربعاء، عن هدنة محتملة بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل برعاية فرنسية ودعم أمريكي.
وذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلا عن مصدر مطلع، أن فرنسا اقترحت على إسرائيل الذهاب إلى هدنة طويلة الأمد مع "حزب الله" اللبناني، على غرار ما جرى مع حركة "حماس" الفلسطينية، بعدما استطلعت موقف الحزب وأمينه العام حسن نصرالله من هذا الأمر.
وأوضح المصدر أن رؤية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتعاون مع "حزب الله" ترتكز علي أن السيد نصرالله شخصية مركزية في لبنان، وأن باريس لا ترى استحالة أن يصبح مرجعية دينية بعد رحيل السيد علي خامنئي في إيران والسيد علي السيستاني في العراق.
وتابع المصدر إلى أن فرنسا اقترحت سير مفاوضات التهدئة بالتوازي مع انطلاق المفاوضات غير المسبوقة بين لبنان وإسرائيل برعاية أمريكية، وهي تعتقد أن نجاح هذين المسارين سيفضي إلى تراجع الحاجة إلى سلاح الحزب، الذي لا بد أن يتجه أكثر إلى العمل السياسي، موضحا أن باريس لمست قبولا مبدئيا من نصرالله بهذه الرؤية.
وقال المصدر إن "فرنسا كانت على اطلاع كامل على ملف ترسيم الحدود بواسطة مبعوثة خاصة تزور إسرائيل ولبنان"، مضيفا أن "الجانب الأمريكي أبدى اهتماما بمبادرة ماكرون للتهدئة، ليتسنى للدولة اللبنانية التفاوض حول الحدود ثم الاعتراف بإسرائيل على أساس هذه الحدود".
وأعلن لبنان التوصل إلى اتفاق إطار للتفاوض بينه وبين إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، برعاية أمريكية وإشراف دولي ممثل بالأمم المتحدة.