الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 19:40 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

ميركل تعد واشنطن بلعب دور نشط بمعالجة الأزمات الدولية

ميركل
تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، للولايات المتحدة بلعب "دور نشط" في حل المشاكل الدولية.
جاء ذلك خلال استقبال ميركل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي اختتم اليوم زيارة إلى ألمانيا استمرت يومين.
ونقل التلفزيون الألماني "دويتشه فيله" عن ميركل قولها إن "برلين تعتزم لعب دور نشط لحل النزاعات الدولية".
من جانبه، دعا بومبيو ألمانيا إلى "النضال مع واشنطن من أجل الحرية"، قائلا: "يجب أن نعلم أن الحرية لا يمكن ضمانها".
وثمن بومبيو تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية وخليفة ميركل في زعامة حزب المحافظين، انغريت كرامب ـ كارنباو، التي أعلنت فيها عزم ألمانيا رفع النفقات الدفاعية في إطار الحلف الأطلسي إلى مستوى 2 بالمئة من إجمالي الناتج الاقتصادي القومي بحلول عام 2031.
وقال بومبيو إن "هذا الإعلان يشكل إشارة قوية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)".
ولفت الوزير الأمريكي إلى أن "ناتو بحاجة إلى النمو والتغيير، وإلا فسيتجاوزه الزمن"، في تصريح يأتي بعد يوم من آخر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيه أن "الحلف يحتضر".
ورفضت المستشارة الألمانية تصريحات ماكرون التي أدلى بها في مقابلة مع مجلة "ذي إيكونوميست" الأسبوعية البريطانية، ووصفتها بأنها "قاسية".
بومبيو الذي حل ضيفا على برلين ليشارك في احتفالات الذكرى الثلاثين لسقوط الجدار وتوحيد ألمانيا، أجرى مشاورات سياسية مع كل من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ووزير المالية ونائب المستشارة الاشتراكي أولاف شولتس، إلى جانب لقائه بوزيرة الدفاع ورئيس حزب ميركل كرامب ـ كارنباور.
والأربعاء، استهل بومبيو زيارته إلى ألمانيا بلقاء الجنود الأمريكيين الموجودين بقواعد عسكرية بولاية بافاريا (جنوب شرق)، حسب ما أفادت السفارة الأمريكية في برلين.
جدير بالذكر أن بومبيو خدم بالجيش الأمريكي في ألمانيا خلال المراحل الأخيرة من "الحرب الباردة" المندلعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم، من فترة منتصف الأربعينيات حتى أوائل تسعينيات القرن الماضي.
وسقطت الحدود بين ألمانيا الشرقية والغربية، والتي كانت تعد الأشد حراسة في العالم أثناء الحرب الباردة، في ثورة شعبية سلمية في التاسع من تشرين ثان/ نوفمبر 1989.
ومن بين المواقع الرمزية لتقسيم ألمانيا بين الشرق الخاضع لروسيا والغرب الخاضع للحلفاء الغربيين، والتي سيزورها بومبيو، منطقة الحدود بين ولاية بفاريا وولاية تورينغن في منطقة هوف التي كانت في عهد ألمانيا الشرقية معبرا حدوديا بين جانبي ألمانيا.