فجر صلح رعاه أمير منطقة عسير في المملكة العربية السعودية، الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، ضجة في البلاد، كون تاريخ الخلاف قديمًا.
ورعى الأمير مراسم توقيع وثيقة الصلح النهائي بين أسرتي آل جرمان وآل صمعان من قبيلة بللسمر، بعد خلاف طال لأكثر من 60 عاما.
ويأتي صلح الأسرتين في إطار ما تقوم به مبادرة إرساء السلم المجتمعي التي أطلقها أمير عسير قبل ثلاثة أشهر.
وقال أمير عسير في كلمته خلال توقيع وثيقة الصلح في مدينة أبها، "عازمون وبحول الله وتوفيقه على إصلاح القلوب قبل إصلاح الدروب"، مؤكدا أن ذلك "يأتي انطلاقا من شريعتنا الإسلامية، التي أرست قيم التسامح، والعفو ووصل الأرحام".
وأضاف: "ما الفائدة من طريق ينفذ بشكل متقن بين قريتين متخاصمتين؟، أن هذا الطريق سيربط بين جمادين"، مشددا على أن هذا أمر غير مجبر، ولا يحقق البناء الحقيقي للمنطقة.
وشهدت مراسم التوقيع إسدال الستار على الخلاف السابق بين الأسرتين، وتعيين سعيد بن عبدالرحمن بن صمعان نائبا لآل غرامة من قبيلة آل مسلم وآل خثيم من بللسمر، بعد نجاح مساعي أمير منطقة عسير للإصلاح بينهما.
حضر عملية الصلح عدد من وجهاء وأعيان عسير، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات في العائلتين.