الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 05:19 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

فساد واستخدام للمال السياسي في ملتقى الحوار الوطني الليبي

الحوار الوطني الليبي
الحوار الوطني الليبي
لن تحصل نتائج الحوار السياسي الليبي على القبول والاحترام لدى الليبيين فضلا عن العواقب الوخيمة المحتملة على فرص تحقيق السلام وإجراء الانتخابات العامة. حيث أن عملية اختيار المشاركين في الحوار الذي يفترض فيه رسم مستقبل ليبيا يجب أن يتمتع بقدر أكبر من الحرص والدقة والشفافية، فضلاً عن دعوة أشخاص تحوم حولهم شبهات الفساد السياسي".

وقد أثارت أزمة شراء أصوات بعض المشاركين بمنتدى الحوار السياسي في جولته الأولى بالعاصمة تونس حالة واسعة من الجدل في الشارع الليبي ، لترشيح شخصيات بعينها لمناصب قيادية في السلطة الجديدة ، وأعلنت المبعوثة الأممية بالإنابة لدى ليبيا، ستيفاني وليامز، أنها قد أحالت جميع التقارير المتعلقة بـ الرشوة إلى فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة.

ومنذ فترة أنطلقت في في مقر الأمم المتحدة في جنيف جولة حوار بين الفرقاء الليبيين على مستوى اللجنة الاستشارية، والتي انبثقت عن الملتقى السياسي للحوار الذي انعقد في تونس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتهدف جولة الحوار إلى التوافق على آليات اختيار السلطة التنفيذية ضمن مساعي إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا.

وشارك 72 عضوا من ملتقى الحوار السياسي الليبي في عملية التصويت التي جرت عبر الهاتف ، حيث صوت 51 منهم لصالح الآلية المقترحة، وهو ما يمثل حوالي 73 % من الأصوات المدلى بها، وصوت 19 عضوا ضدها. فيما امتنع عضوان عن التصويت، ولم يشارك اثنان آخران في العملية.

يقول الخبراء أن عملية التصويت هذه تعتبر غير كافية وتثير الشبهات حولها وذلك بسبب السوابق في الملتقى حيث تم دفع الرشاوي لشراء الأصوات واستخدم المال السياسي.

الوضع في ليبيا وصل إلى حد الصراعات الداخلية داخل حكومة طرابلس، فالسراج انقلب على باشاغا، الصديق الكبير يواجه انتقادات كبيرة، المشري الإخواني يحاول الدفع بالإخوان المسلمين و عقيلة صالح متهم بالفساد و استغلال مال الليبيين في المنطقة الشرقية للبلاد. أمور تجعلنا نجزم أن منتدى الحوار الليبي لا فائدة منه بل ولا توجد أسماء جديرة بالثقة، فكل الأشخاص أكل عليها الدهر و شرب، بل إن الشعب الليبي سئم من الوضع الحالي زلا يعتبر هؤلاء قادة أو سياسيين.

هذا وقد أصبحت المفاوضات الليبية مكاناً تجارياً حيث لا تجري فيه أي انتخابات نزية لمرشحي الحكومة الجديدة. وخير دليل على ذلك مايحصل وراء الكواليس في ملتقى الحوار الوطني الليبي وتسريب التقارير المتعلقة بـ الرشوة.
ويضيف الخبراء إلى أن كل هذا أدى إلى حرب كبيرة بين الأطراف الليبية، وقد يطول أمد الأزمة الليبية إذا استمر حال المفاوضات على ماعليه ، حيث كان من المفترض أن يساعد ملتقى الحوار السياسي الليبي البلاد على استعادة عافيتها وإعادتها إلى عظمتها السابقة ، لكن الفساد غير مجرى الأحداث مرة أخرى إلى الأسوأ.