الثلاثاء، 31-12-2019
11:20 م
المصريون ووكالات
أبلغ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزام قواته بحماية مبنى سفارة واشنطن والبعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقه عبد المهدي من ترامب، مساء الثلاثاء.، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي.
واقتحم عشرات المحتجين، في وقت سابق الثلاثاء، حرم سفارة واشنطن ببغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات "مكافحة الشغب" من إبعادهم إلى محيط السفارة.
ويأتي هذا التطور ردًا على غارات جوية أمريكية استهدفت، الأحد، مواقع لكتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، بمحافظة الأنبار (غرب)، ما أسقط 28 قتيلًا و48 جريحًا بين مسلحي الكتائب.
وقال البيان إن عبد المهدي "تلقى اتصالًا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي استفسر عن الأوضاع في العراق والتطورات المحيطة بالسفارة الأمريكية".
واضاف البيان أن "عبد المهدي أكد أن القوات الأمنية العراقية مستمرة في القيام بواجبها في حماية السفارة وباقي البعثات الدبلوماسية والممثليات".
ولفت البيان إلى أن عبد المهدي وترامب اتفقا على إبقاء الخطوط المباشرة مفتوحة بينهما لمتابعة الأمر.
بدوره، اعتبر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، الثلاثاء، أن محاولة اقتحام السفارة الأمريكية "سلوك غير مقبول" يضر بمصالح بلاده.
وقال الحلبوسي، في بيان له، إن "محاولة اقتحام السفارة الأمريكية والاعتداء على مقرها سلوك غير مقبول يضر بمصالح العراق العليا ويسيء لصورة شعبنا".
وأضاف "هو عمل يتنافى مع الأعراف والاتفاقيات الدولية"، داعياً الحكومة إلى "تأكيد التزاماتها بتعهداتها القانونية في حماية مقار البعثات الدبلوماسية".
وقبل اشتعال الاضطرابات أمام السفارة الأمريكية، التي يشارك فيها مسلحون من "الحشد الشعبي" ومدنيون، تم إجلاء موظفيها، بمن فيهم السفير ماثيو تولر، والإبقاء على جنود أمريكيين يقومون بأعمال الحراسة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، في بيان الأحد، إن الضربات التي وجهتها إلى كتائب "حزب الله" جاءت ردًا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية، تستضيف جنودًا ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلالها متعاقد مدني أمريكي قرب مدينة كركوك (شمال).
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.