الجمعة، 31-01-2020
11:19 م
المصريون ووكالات
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه من الصعوبة التعامل بجدية مع "صفقة القرن" المزعومة، وأشارت أنها قد تعني تخلي واشنطن عن دور الوسيط.
جاء ذلك في مقالة نشرها الصحيفة، الجمعة، حول خطة السلام المزعومة أو ما تسمى إعلاميا بـ"صفقة القرن" حول إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة التي طال انتظارها، تمنح إسرائيل ما ترغب به.
وشددت على أن "صفقة القرن" المزعومة تصب في مصلحة إعادة انتخاب سياسيين اثنين يعانيان من مشكلات في بلديهما، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وأوضحت أن الصفقة تبدو وكأنها محاولة ساخرة لإرضاء القاعدة الشعبية لإعادة انتخاب كل من نتنياهو في مارس/ آذار، وترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ولفتت إلى أن محللين وصفوا الخطة بأنها ولدت ميتة، والأسوأ أنها قد تعني تخلي الولايات المتحدة عن دور الوساطة مستقبلا.
وأكدت أنه من الصعب أيضا معرفة الاستفادة التي ستحققها إسرائيل على المدى الطويل من هذه الخطة.
وقالت إن إلقاء نظرة على خارطة الدولة المقترحة يكفي لمعرفة أنه لن تكون هناك دولة في فلسطين، مبينةً أن الخطة تمنح إسرائيل جميع المستوطنات تقريبا، إلى جانب ضم غور الأردن.
وأضافت أنه حتى ولو تم قبول الخطة، فإنه من غير المعروف ما إذا كانت إسرائيل ستعترف بدولة فلسطين بعد 4 أعوام.
وشددت أن الخطة لا تبدو واعدة بالنسبة للسيادة الفلسطينية أو بالنسبة لإحداث تطور حقيقي في وضع الشعب الفلسطيني.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.
وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل. -