بحسب عدد من
المصادر في الدوائر الدولية ستقوم وكالة المخابرات المركزية الأميركية بتطهير
الساحة السياسية السودانية تطهيرا سريعا من اجل استكمال التحكم التكتيكي
والاستراتيجي في هذا البلد الحزين، الواقع في قارة أفريقيا ويحده من الشمال مصر
العربية لمن لا يعلم. لكن الحق يقال ان الشريك الاميركي حاول ولمدة طويلة حل
المشكلة بطريقة سلمية دبلوماسية وعن طريق الضغط السياسي، لكن بسبب تعنت وغباء
السياسيين والعسكر في السودان فهم لم يفهموا الرسالة الأميركية القادمة من وراء البحار
والمحيطات المائية حول الكرة الأرضية.
فمثلا لقد أجرى فيلتمان
الخميس اتصالين هاتفيين برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة
عبد الفتاح البرهان.وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن فيلتمان
شدد على أهمية التزام مجلس الوزراء ومجلس السيادة بنظام العملية الانتقالية على
النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام لعام
2020. لكن يبدو أن الأطراف السودانية كانت مشغولة بتقاسم السلطات فيما بينها ولم
تلق بالا للآراء الأميركية والآن يبدو ان عقاب العم سام قد جاء، وسوف يلقن الشريك
الأميركي كل من يلعب دور الزعران في منطقة السودان.
يقول مراقبون
عالمون بمجريات الامور أن الغضب الاميركي سوف يطال كل من رئيس المجلس السيادي
الانتقالي الحالي المؤقت عبد الفتاح البرهان الذي يعقد الرهان، ونائب رئيس المجلس
السيادي محمد حمدان دقلو حميدتي الملقب بالثعلب الخبيث، الى جانب كل من التركوالهلال
وميناوي الذي يعني شارك في احداث دارفور والآن يبدو ان لديه مشاريع انفصالية بحسب
عدد من التسريبات الغريبة، وعليه فانه على من تبقى من عقلاء في السودان العمل على
حل المشاكل بسرعة وعدم ترك الشريك الأمركي يحل كل شيء عنهم، أفلا يستيقظون.