نفى مستشفى صيني، الأنباء التي تم تناقلها على نطاق واسع حول وفاة الطبيب الذي كان أول من اكتشف "فيروس كورونا" متأثرًا بإصابته بالفيروس.
وقال المستشفى المركزي بمدينة "ووهان" – معقل فيروس كورونا - إن "لي وين ليانج" كان في حالة حرجة، وإن المسعفين يبذلون قصارى جهدهم لإنعاشه، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن حسابها الرسمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت وسائل إعلام حكومية قالت في وقت سابق، إن الطبيب البالغ من العمر 34 عامًا توفي متأثرًا بفيروس كورونا.
وكان الطبيب "لي وين ليانج" هو أول من لفت الانتباه إلى خطر الفيروس المميت، بعد تحذيره على وسائل التواصل الاجتماعي من "السارس" ظهر في سوق "ووهان" للمأكولات البحرية"، لكنه اتهم بنشر "أخبار وهمية"، ووجهت له الشرطة انتقادات بسبب ذلك.
وفي وقت لاحق، أكد الطبيب في المستشفى المركزي بمدينة "ووهان"، إصابته بفيروس كورونا في حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت صحيفة "جلوبال تايمز" الحكومية إلى وفاته في وقت سابق اليوم، نقلاً عن مصادر عدة، لكن المنشور الذي أثار المنشور عشرات الآلاف من التعليقات في غضون دقائق، تم حذفه من قبل الصحيفة لأسباب غير محددة.
وكتبت منظمة الصحة العالمية عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر": "نشعر بحزن عميق لوفاة الدكتور لي وين ليانج. نحن جميعا بحاجة إلى الاحتفال بالعمل الذي قام به".
لكن بعد ساعات، فند المستشفى المركزي بـ "ووهان"، الذي يخضع "الدكتور لي" للعلاج فيه تقارير وفاته.
وقالت: "في مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي التاجي الجديد، أصيب طبيب العيون في مستشفى لي وين ليانج للأسف، وهو في حالة حرجة في الوقت الحاضر ونحن نبذل قصارى جهدنا لإنعاشه".
لكن متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، قال إن المنظمة لم تكن في وضع يسمح لها بتأكيد الخبر.
وتسبب المرض المميت في مقتل 565 شخصًا على الأقل، وإصابة أكثر من 28300 شخصًا على مستوى العالم.
كان الدكتور لي من بين ثمانية أطباء وصفتهم سلطات ووهان بـ "مروجي الشائعات" وتم التحقيق معهم من قبل الشرطة.
وجاء في رسالته التي أرسلت إلى حوالي 150 من المسعفين على منصة الرسائل الشهيرة "WeChat ": "تم العثور على سبع حالات مؤكدة للسارس في سوق هوانان للفواكه والمأكولات البحرية".
وتابع: "كان [المرضى] في الحجر الصحي في فرع هوهو بمستشفانا".
واستحوذت المشاركات على اهتمام الشرطة، بعد أن قام شخص في مجموعة الدردشة بتصوير المحادثة وتداولها على الإنترنت، والتي تحذر إلى ضرورة الانتباه إلى خطر محتمل لما اعتقدوا أنه "سارس".
أدان بيان صادر عن شرطة "ووهان" في مطلع يناير، قيامهم بنشرهم معلومات "غير موثوقة" دون دليل، واعتبر أن "أفعالهم قد أحدثت تأثيراً سيئًا على المجتمع، وسيتم التعامل معهم بموجب القانون".
لكن شرطة ووهان أكدت الأربعاء الماضي أنه لم يتم تحذيرهم أو تغريمهم أو احتجازهم.