الإثنين، 11-11-2019
11:20 م
المصريون ووكالات
حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الإثنين، الولايات المتحدة الأمريكية من محاولة ركوب موجة الاحتجاجات في العراق، عبر دعوتها إلى انتخابات مبكرة.
ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال الصدر "مرة أخرى تثبت أمريكا المحتلة بأنها تتدخل في شؤون الآخرين".
وتابع: "العراق عراق الشعب.. وهو من يقرر مصيره وخصوصا إذا التفتنا إلى أن احتلالها (عام 2003) هو من جلب الفاسدين وسلطهم على رقاب الشعب".
وخاطب الصدر واشنطن قائلًا: "كفاكم تدخلاً بشؤوننا، فللعراق كبار يستطيعون حمايته ولا يحتاج إلى تدخلات منكم ولا من غيركم".
وأردف: "وإننا وإن طالبنا بانتخابات مبكرة لكننا لن نسكت إن كان بإشراف أمريكي.. ولن نسمح لأمريكا بركوب الموج لتحويل العراق إلى سوريا وإلى ساحة صراع أخرى".
وهدد بقوله: "وإن تدخلت (واشنطن) مرة أخرى ستكون نهاية وجودها (في العراق) من خلال تظاهرات مليونية غاضبة بأمر مباشر منا".
وللولايات المتحدة وجود عسكري في العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، بقيادة واشنطن.
ودعا البيت الأبيض، الإثنين إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق، ووقف العنف ضد المحتجين.
ومنذ مطلع الشهر الماضي، سقط في أرجاء العراق 323 قتيلًا، وفق لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، وأكثر من 15 ألف جريح، بحسب مفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، الأحد.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقط الضحايا خلال مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة ثانية.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة.
ويرفض عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولًا على بديل له، محذرًا من أن عدم وجود بديل "سلسل وسريع" سيترك مصير العراق للمجهول. -