الأحد، 08-03-2020
10:00 م
المصريون ووكالات
ناشدت الخارجية السودانية، مصر وإثيوبيا، للعودة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، من أجل الوصول لاتفاق مرضٍ للبلدان الثلاثة في ظل تباينات علت الآونة الأخيرة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان الأحد، إن بلادها، "تناشد مصر وإثيوبيا العودة للمفاوضات للوصول لاتفاق مرضٍ".
ودعت الخرطوم البلدين اللذين يشهدان تباينات في المواقف منذ تدشين السد قبل 9 سنوات، بـ"الابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلبا على عملية التفاوض".
وأكدت أن "السودان سيظل حريصا على إنجاح مفاوضات سد النهضة بما يصب في مصالح الدول الثلاث".
وعقب توقيع مصر بالأحرف الأولى على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة نهاية الشهر الماضي بواشنطن، أعلنت إثيوبيا رفضها توقيع مصر في غيابها، وهو ما عدته القاهرة لاحقا "تغيبا متعمدا لتعطيل المفاوضات".
وبينما تحفظت السودان آنذاك على بنود في التوقيع الأولى لم توضحها، تصاعدت في الأيام الأخيرة انتقادات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بشأن إعلان إثيوبي عن ملء السد في يوليو/ تموز المقبل دون اتفاق.
كما انتقدت إثيوبيا قرارا للجامعة العربية صدر الأربعاء، بدعم مصر في ملف السد، وهو ما اعتبرته مصر "يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته".
وبشأن القرار محل الخلاف، قالت الخارجية السودانية، في بيان اليوم إن بلادها تحفظت على مشروع قرار الجامعة العربية، مرجعة ذلك إلى كونه "لا يخدم روح الحوار والتفاوض برعاية واشنطن والبنك الدولي".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مصر وإثيوبيا بشأن الدعوة السودانية، غير أن القاهرة تتخوف من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس. -