الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 20:53 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الجزائر.. انطلاق أول مناظرة رئاسية بمشاركة 5 مرشحين

علم الجزائر
انطلقت في الجزائر، مساء الجمعة، مناظرة تلفزيونية هي الأولى من نوعها بين خمسة مرشحين لانتخابات الرئاسة، وذلك قبل أسبوع من الاقتراع.
وتأتي المناظرة بمبادرة وإشراف من السلطة المستقلة للانتخابات، في قصر المؤتمرات غرب العاصمة، كما تم بثها مباشرة عبر كافة القنوات التلفزيونية والإذاعات الحكومية والخاصة بالبلاد، تحت عنوان "الطريق إلى التغيير".
وشارك في المناظرة المرشحون: عز الدين ميهوبي، الذي تولى في يوليو/ تموز الماضي الأمانة العامة بالنيابة لـ"حزب التجمع الوطني الديمقراطي"، خلفًا لرئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي أودع السجن بتهم فساد.
إضافة إلى رئيسي الوزراء السابقين، علي بن فليس، الأمين العام لحزب طلائع الحريات، وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد، رئيس "جبهة المستقبل"، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني (إسلامي).
واختارت سلطة الانتخابات أربعة صحفيين يعملون في وسائل إعلام محلية حكومية وخاصة لإدارة المناظرة، التي توزعت عبر 13 سؤال لكل مترشح تخص تصوره لملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، فضلًا عن السياسة الخارجية للبلاد.
وأجريت قرعة قبل بداية المناظرة التي تستغرق قرابة ثلاث ساعات، حول ترتيب المرشحين في الحديث من اليمين إلى اليسار بحضور ممثليهم.
وتأتي المناظرة قبل يومين من نهاية الحملة الانتخابية، تمهيدًا لإجراء أول انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر/ كانون أول الجاري، منذ أن أجبرت احتجاجات شعبية عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من الرئاسة، في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
وتزامنت المناظرة مع مظاهرات الجمعة 42 للحراك الشعبي بعدة مدن في البلاد، رفعت خلالها شعارات رافضة للاقتراع الرئاسي وكذا لمرشحي الرئاسة الذين يعتبرهم المتظاهرون امتدادا للنظام السابق.
وتجرى الانتخابات وسط انقسام في الشارع الجزائري بين داعمين لها، ويعتبرونها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجر الحراك الشعبي في 22 فبراير/ شباط الماضي.
بينما يرى معارضون ضرورة تأجيل الانتخابات، ويطالبون برحيل بقية رموز نظام بوتفليقة، محذرين من أن الانتخابات ستكون طريقًا ليجدد النظام لنفسه.