الثلاثاء، 19-11-2019
10:50 م
المصريون ووكالات
انتقدت الأمم المتحدة، عفو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ثلاثة ضباط متهمين بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان والعراق.
وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بمقر مكتب الامم المتحدة بجنيف: "نحن قلقون للغاية بشأن العفو الذي صدر مؤخرا عن الضباط الثلاثة الذين اتهمتهم الرئاسة الامريكية بارتكاب جرائم حرب".
وتابع كولفيل، فيما يتعلق بقضية الضباط الأمريكيين، أنه تم إثبات إطلاق الضباط الأمريكيين النار على مجموعة من المدنيين في أفغانستان وأنهم زعموا أنهم كانوا يعدمون أعضاء ينتمون إلى جماعة مسلحة.
وأكد على أن كلتا العمليتين تشكلان "انتهاكا واضحا للقانون الدولي لحقوق الإنسان".
واتخذ كولفيل، موقفا تجاه العفو الصادرعن الضابطين، كلينت لورانس، وماثيو جولستين، اللذين خدما بأفغانستان، وإلغاء تنزيل رتبة الضابط إدوارد غالاغر الذي خدم بالعراق.
وحذر: " أنه يتعين على القانون الدولي الإنساني، فرض إلزام بالتحقيق في الانتهاكات، وملاحقة جرائم الحرب".
ولفت إلى إنه ينبغي على نظام القضاء العسكري الأمريكي الامتثال لأحكام القانون الدولي.وأكد كولفيل ،أنه لم يشهد عفوا عن عسكريين كهذا منذ حرب فيتنام.
وقال: "إن قرارات العفو هذه تبعث برسالة مقلقة للجيوش في جميع أنحاء العالم".وأعلنت الإدارة الأمريكية، قبل يومين، أن الرئيس الأمريكي ترامب، أصدر عفوا عن الضابطين لورانس، وجولستين، وسحب قراره بتنزيل رتبة غالاغر، الضابط بالعمليات الخاصة في البحرية الأمريكية.
وأدين غالاغر، في نوفمبر / تشرين الثاني من العام المنصرم، بتهمة انتهاك القوانين العسكرية خلال فترة خدمته بالعراق.
ومن بين جرائم غالاغر، قتل شخص جريح بتوجيه طعنات له، وإطلاق النار على مدنيين عزل، والتقاط صور فوتوغرافية بجانب جثث القتلى.